﴿ولو شاء الله﴾ إيمانهم وعدم إشراكهم ﴿ما أشركوا﴾ وهذا نص صريح في أن شركهم كان بمشيئة الله تعالى خلافاً للمعتزلة في قولهم: لم يرد الله من أحد الكفر والشرك والآية ردّ عليهم ﴿وما جعلناك عليهم حفيظاً﴾ أي: رقيباً فتجازيهم بأعمالهم ﴿وما أنت عليهم بوكيل﴾ أي: فتجبرهم على الإيمان وهذا قبل الأمر بالقتال.
﴿ولا تسبوا الذين يدعون﴾ أي: يعبدون ﴿من دون الله﴾ وهي الأصنام أي: ولا تذكروا آلهتهم التي يعبدونها بما فيها من القبائح ﴿فيسبوا الله عدواً﴾ أي: اعتداءً وظلماً ﴿بغير علم﴾ أي: جهلاً منهم بالله وبما يجب أن يذكر به.
(١٥/٢٣٨)