والترجمة عن نفاقهم وهذه في بيان ما كانوا يعملون عليه مع المؤمنين من التكذيب لهم والاستهزاء بهم ولقائهم بوجوه المصادقين وإيهامهم أنهم معهم فإذا فارقوهم الى شطار دينهم صدقوهم ما في قلوبهم
وروى
٢٢ ( ان عبد الله بن أبي وأصحابه خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله ﷺ فقال عبد الله انظروا كيف أرد هؤلاء السفهاء عنكم فأخذ بيد أبي بكر فقال مرحبا بالصديق سيد بني تيم وشيخ الاسلام وثاني رسول الله في الغار الباذل نفسه وماله لرسول الله
ثم اخذ بيد عمر فقال مرحبا بسيد بني عدي الفاروق القوي في دين الله الباذل نفسه وماله لرسول الله
ثم اخذ بيد علي فقال مرحبا بابن عم رسول الله وختنه سيد بني هاشم ما خلا رسول الله
ثم افترقوا فقال لأصحابه كيف رأيتموني فعلت فأثنوا عليه خيرا فنزلت )
(١)
ويقال لقيته ولاقيته اذا استقبلته قريبا منه وهو جاري ملاقي ومراوقي
وقرأ أبو حنيفة واذا لاقوا
وخلوت بفلان واليه اذا انفردت معه ويجوز ان يكون من خلا بمعنى مضى وخلاك ذم أي عداك ومضى عنك ومنه القرون الخالية ومن خلوت به إذا سخرت منه
وهو من قولك خلا فلان بعرض فلان يعبث به ومعناه وإذا أنهوا السخرية بالمؤمنين الى شياطينهم وحدثوهم بها
كما تقول احمد اليك فلانا وأذمه إليك
وشياطينهم الذين ماثلوا الشياطين في تمردهم
وقد جعل سيبويه نون الشيطان في موضع من كتابة أصلية وفى آخر زائدة والدليل على اصالتها قولهم تشيطن واشتقاقه من شطن اذا بعد لبعده من الصلاح والخير
ومن شاط اذا بطل اذا جعلت نونه زائدة ومن أسمائه الباطل
! ٢ < إنا معكم > ٢ !
إنا مصاحبوكم وموافقوكم على دينكم
فإن قلت

__________
١-


الصفحة التالية
Icon