التأنيث من التذكير
ألا ترى أن الشيء يقع على كل ما أخبر عنه من قبل أن يعلم أذكر هو أم أنثى والشيء مذكر وهو أعم العام كما أن الله أخص الخاص يجري على الجسم والعرض والقديم
تقول شيء لا كالأشياء أي معلوم لا كسائر المعلومات وعلى المعدوم والمحال فإن قلت كيف قيل
^ على كل شيء قدير ^
وفي الأشياء ما لا تعلق به للقادر كالمستحيل وفعل قادر آخر قلت مشروط في حد القادر ان لا يكون الفعل مستحيلا فالمستحيل مستثنى في نفسه عند ذكر القادر على الأشياء كلها فكأنه قيل على كل شيء مستقيم قدير
ونظيره فلان امير على الناس أي على من وراءه منهم ولم يدخل فيهم نفسه وان كان من جملة الناس
واما الفعل بين قادرين فمختلف فيه فإن قلت مم اشتقاق القدير قلت من التقدير لأنه يوقع فعله على مقدار قوته واستطاعته وما يتميز به عن العاجز
ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذى خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون
< < البقرة :( ٢١ ) يا أيها الناس..... > > لما عدد الله تعالى فرق المكلفين من المؤمنين والكفار والمنافقين وذكر صفاتهم وأحوالهم ومصارف أمورهم وما اختصت به كل فرقة مما يسعدها ويشقيها ويحظيها عند الله ويرديها أقبل عليهم بالخطاب وهو من الالتفات المذكور عند قوله
! ٢ < إياك نعبد وإياك نستعين > ٢ ! وهو فن من الكلام جزل فيه هز وتحريك من السامع كما انك إذا