والمعنى وجماعة ازواج مطهرة
وقرأ زيد بن علي ( مطهرات ) وقرأ عبيد بن عمير
! ٢ < مطهرة > ٢ !
بمعنى متطهرة وفي كلام بعض العرب ما احوجني الى بيت الله فأطهر به اطهرة أي فأتطهر به تطهرة
فإن قلت هلا قيل طاهرة قلت في
! ٢ < مطهرة > ٢ !
فخامة لصفتهن ليست في طاهرة وهي الإشعار بان مطهرا طهرهن
وليس ذلك الا الله عز وجل المريد بعباده الصالحين أن يخولهم كل مزية فيما اعد لهم
والخلد الثبات الدائم والبقاء اللازم الذي لا ينقطع
قال الله تعالى
! ٢ < وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون > ٢ ! الأنبياء ٣٤
وقال امرؤ القيس
( ألا أنعم صباحا أيها الطلل البالي % وهل ينعمن من كان في العصر الخالي )
( وهل ينعمن الا سعيد مخالد % فليل الهموم ما يبيت بأوجال )
إن الله لا يستحى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين ءامنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذآ أراد الله بهاذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون مآ أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الارض أولئك هم الخاسرون - ٢٧
< < البقرة :( ٢٦ ) إن الله لا..... > > سيقت هذه الأية لبيان ان ما استنكره الجهلة والسفهاء وأهل العناد والمراء من الكفار واستغربوه من ان تكون المحقرات من الأشياء مضروبا بها المثل ليس بموضع للاستنكار والاستغراب من قبل ان التمثيل إنما يصار اليه لما فيه من كشف المعنى ورفع الحجاب عن الغرض المطلوب وإدناء المتوهم من المشاهد
فإن كان المتمثل له عظيما كان المتمثل به مثله وإن كان حقيرا كان المتمثل به كذلك
فليس العظم والحقارة في المضروب به المثل اذا الا أمرا تستدعيه حال المتمثل له وتستجره إلى نفسها فيعمل الضارب للمثل على حسب تلك القضية
ألا ترى إلى الحق لما كان واضحا جليا أبلج كيف تمثل له بالضياء والنور والى الباطل لما كان بضد صفته كيف تمثل له بالظلمة ولما كانت حال الآلهة التى جعلها الكفار اندادا لله تعالى لا حال أحقر منها وأقل ولذلك جعل بيت العنكبوت مثلها في الضعف والوهن وجعلت أقل من الذباب وأخس قدرا وضربت لها البعوضة فالذي دونها مثلا لم يستنكر ولم يستبدع ولم يقم للمتمثل استحى من تمثيلها بالبعوضة لأنه مصيب في تمثيله محق في قوله
سائق للمثل على