جار مجرى التفسير والبيان للجملتين المصدرتين بأما وأن فريق العالمين بأنه الحق وفريق الجاهلين المستهزئين به كلاهما موصوف بالكثرة وأن العلم بكونه حقا من باب الهدى الذي ازداد به المؤمنون نورا إلى نورهم وأن الجهل بحسن مورده من باب الضلالة التي زادت الجهلة خبطا في ظلماتهم
فإن قلت لم وصف المهديون بالكثرة والقلة صفتهم
! ٢ < وقليل من عبادي الشكور > ٢ ! ) سبأ ١٣
! ٢ < وقليل ما هم > ٢ ! ص ٢٤
٣٢ ( الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة )
(١) ( وجدت الناس أخبر تقله )
(١) قلت اهل الهدى كثير في انفسهم وحين يوصفون بالقلة إنما يوصفون بها بالقياس إلى أهل الضلال
وأيضا فإن القليل من المهديين كثير في الحقيقة وإن قلوا في الصورة فسموا ذهابا الى الحقيقة كثيرا
( إن الكرام كثير في البلاد وإن % قلوا كم غيرهم قل وإن كثروا )
وإسناد الإضلال الى الله تعالى إسناد الفعل الى السبب لأنه لما ضرب المثل

__________
١-


الصفحة التالية
Icon