وإذ ءاتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون وإذ قال موسى لقومه ياقوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذالكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم - ٥٤ < < البقرة :( ٥٣ - ٥٤ ) وإذ آتينا موسى..... > >
! ٢ < الكتاب والفرقان > ٢ !
يعني الجامع بين كونه كتابا منزلا وفرقانا يفرق بين الحق والباطل يعني التوراة كقولك رأيت الغيث والليث تريد الرجل الجامع بين الجود والجراءة
ونحوه قوله تعالى
! ٢ < ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا > ٢ ! الأنبياء ٤٨ يعني الكتاب الجامع بين كونه فرقانا وضياء وذكرا او التوراة
والبرهان الفارق بين الكفر والإيمان من العصا واليد وغيرهما من الآيات او الشرع الفارق بين الحلال والحرام وقيل الفرقان انفراق البحر
وقيل النصر الذي فرق بينه وبين عدوه كقوله تعالى
! ٢ < يوم الفرقان > ٢ ! النفال ٤١ يريد به يوم بدر حمل قوله
! ٢ < فاقتلوا أنفسكم > ٢ !
على الظاهر وهو البخع وقيل معناه قتل بعضهم بعضا
وقيل امر من لم يعبد العجل ان يقتلوا العبدة وروي ان الرجل كان يبصر ولده ووالده وجاره وقريبه فلم يمكنهم المضي لأمر الله فأرسل الله ضبابة وسحابة سوداء لا يتباصرون تحتها وامروا ان يحتبوا بأفنية بيوتهم ويأخذ الذين لم يعبدوا العجل سيوفهم وقيل لهم اصبروا فلعن الله من مد طرفه او حل حبوته او اتقى بيد او رجل فيقولون آمين فقتلوهم الى المساء حتى دعا موسى وهارون وقالا يا رب هلكت بنو اسرائيل البقية البقية فكشفت السحابة ونزلت التوبة
فسقطت الشفار من أيديهم وكانت القتلى سبعين ألفا
فإن قلت ما الفرق بين الفآات قلت الأولى للتسبيب لا غير لأن الظلم سبب التوبة
والثانية للتعقيب لأن المعنى فاعزموا على التوبة فاقتلوا انفسكم من قبل ان الله تعالى جعل توبتهم قتل انفسهم
ويجوز ان يكون القتل تمام توبتهم
فيكون المعنى فتوبوا فأتبعوا التوبة القتل تتمة لتوبتكم والثالثة متعلقة بمحذوف ولا يخلو إما أن

__________


الصفحة التالية
Icon