دليل على أن موسى عليه الصلاة والسلام رادهم القول وعرفهم أن رؤية ما لا يجوز عليه أن يكون في جهة محال وأن من إستجاز على الله الرؤية فقد جعله من جملة الأجسام أو الأعراض فرادوه بعد بيان الحجة ووضوح البرهان ولجوا فكانوا في الكفر كعبدة العجل فسلط الله عليهم الصعقة كما سلط على أولئك القتل تسوية بين الكفرين ودلالة على عظمهما بعظم المحنة
! ٢ < الصاعقة > ٢ !
ما صعقهم أي أماتهم قيل نار وقعت من السماء فأحرقتهم وقيل صيحة جاءت من السماء وقيل أرسل الله جنودا سمعوا بحسها فخروا صعقين ميتين يوما وليلة
وموسى عليه السلام لم تكن صعقته موتا ولكن غشية بدليل قوله
! ٢ < فلما أفاق > ٢ !
والظاهر انه أصابهم ما ينظرون اليه لقوله
! ٢ < وأنتم تنظرون > ٢ !
وقرأ علي رضي الله عنه ( فأذختكم الصعقة )
! ٢ < لعلكم تشكرون > ٢ !
نعمة البعث بعد الموت او نعمة الله بعدما كفرتموها اذا رأيتم بأس الله في رميكم بالصاعقة وإذاقتكم الموت
! ٢ < وظللنا > ٢ !
وجعلنا الغمام يظلكم وذلك في التيه سخر الله لهم السحاب يسير بسيرهم يظلهم من الشمس وينزل بالليل عمود من نار يسيرون في ضوئه وثيابهم لا تتسخ ولا تبلى وينزل عليهم
! ٢ < المن > ٢ !
وهو الترنجبين مثل الثلج
من طلوع الفجر الى طلوع الشمس لكل انسان صاع ويبعث الله الجنوب فتحشر عليهم
! ٢ < السلوى > ٢ !
وهي السماني فيذبح الرجل منها ما يكفيه
! ٢ < كلوا > ٢ !
على ارادة القول
! ٢ < وما ظلمونا > ٢ !
يعني فظلموا بأن كفروا هذه النعم وما ظلمونا فاختصر الكلام بحذفه لدلالة

__________


الصفحة التالية
Icon