على بعض فدفع المطروح عليه الطارح
أو لأن الطرح في نفسه دفع او دفع بعضكم بعضا عن البراءة واتهمه
! ٢ < والله مخرج ما كنتم تكتمون > ٢ !
مظهر لا محالة ما كتمتم من أمر القتل لا يتركه مكتوما
فإن قلت كيف اعمل ( مخرج ) وهو في معنى المضي قلت وقد حكى ما كان مستقبلا في وقت التدارؤ
كما حكى الحاضر في قوله
! ٢ < باسط ذراعيه > ٢ ! الكهف ١٨ وهذه الجملة اعتراض بين المعطوف والمعطوف عليه وهما ( ادارأتم ) و ( فقلنا ) والضمير في
! ٢ < اضربوه > ٢ !
إما ان يرجع إلى النفس والتذكير على تأويل الشخص والإنسان وإما الى القتيل لما دل عليه من قوله ( ما كنتم تكتمون )
! ٢ < ببعضها > ٢ !
ببعض البقرة
وإختلف في البعض الذي ضرب به فقيل لسانها وقيل فخذها اليمنى وقيل عجبها وقيل العظم الذي يلي الغضروف وهوأصل الأذن وقيل الأذن وقيل البضعة بين الكتفين
والمعنى فضربوه فحيي فحذف ذلك لدلالة قوله
^ كذلك يحى الله الموتى ^
وروى انهم لما ضربوه قام بإذن الله وأوداجه تشخب دما وقال قتلني فلان وفلان لابني عمه ثم سقط ميتا فأخذا وقتلا ولم يورث قاتل بعد ذلك
^ كذلك يحي الله الموتى ^ إما ان يكون خطابا للذين حضروا حياة القتيل بمعنى وقلنا لهم كذلك يحيى الله الموتي يوم القيامة
^ ويريكم ءاياته ^
ودلائله على انه قادر على كل شيء
! ٢ < لعلكم تعقلون > ٢ !
تعملون على قضية عقولكم
وان من قدر على احياء نفس واحدة قدر على إحياء الأنفس كلها لعدم الاختصاص حتى لا تنكروا البعث
وإما ان يكون خطابا للمنكرين في زمن رسول الله ﷺ
فإن قلت هلا احياه ابتداء ولم شرط في إحيائه ذبح البقرة وضربه ببعضها قلت في الأسباب والشروط حكم وفوائد
وإنما شرط ذلك لما في ذبح البقرة من التقرب وأداء التكاليف واكتساب الثواب والإشعار بحسن تقديم القربة على الطلب وما في التشديد عليهم لتشديدهم من اللطف لهم ولآخرين في ترك التشديد والمسارعة الى امتثال اوامر الله تعالى وارتسامها على الفور من غير تفتيش وتكثير سؤال ونفع اليتيم بالتجارة الرابحة والدلالة على بركة البر بالوالدين والشفقة على الأولاد وتجهيل الهازىء بما لا يعلم كنهه ولا يطلع على حقيقته من كلام الحكماء وبيان ان من حق المتقرب الى ربه ان يتنوق في اختيار ما

__________


الصفحة التالية
Icon