أغلف أي هي خلقة وجبلة مغشاة بأغطية لا يتوصل اليها ما جاء به محمد ﷺ ولا تفقهه مستعار من الأغلف الذي لم يختن كقولهم ( قلوبنا في اكنة مما تدعونا اليه ) فصلت ٥
ثم رد الله ان تكون قلوبهم مخلوقة كذلك لأنها خلقت على الفطرة والتمكن من قبول الحق بان الله لعنهم وخذلهم بسبب كفرهم فهم الذين غلفوا قلوبهم بما احدثوا من الكفر الزائغ عن الفطرة وتسببوا بذلك لمنع الألطاف التي تكون للمتوقع إيمانهم وللمؤمنين
! ٢ < فقليلا ما يؤمنون > ٢ !
فإيمانا قليلا يؤمنون وما مزيدة وهو إيمانهم ببعض الكتاب
ويجوز ان تكون القلة بمعنى العدم
وقيل ( غلف ) تخفيف ( غلف ) جمع ( غلاف ) أي قلوبنا أوعية للعلم فنحن مستغنون بما عندنا عن غيره
وروى عن ابي عمرو قلوبنا غلف بضمتين
! ٢ < كتاب من عند الله > ٢ !
هو القرآن
! ٢ < مصدق لما معهم > ٢ !
من كتابهم لا يخالفه
وقرىء ( مصدقا ) على الحال
فإن قلت كيف جاز نصبها عن النكرة قلت اذا وصف النكرة تخصص فصح انتصاب الحال عنه وقد وصف ( كتاب ) بقوله ! ٢ < من عند الله > ٢ !
وجواب لما محذوف وهو نحو كذبوا به واستهانوا بمجيئه وما أشبه ذلك
! ٢ < يستفتحون على الذين كفروا > ٢ !
يستنصرون على المشركين إذا قاتلوهم قالوا اللهم انصرنا بالنبي المبعوث في آخر الزمان الذي نجد نعته وصفته في التوراة ويقولون لأعدائهم من المشركين قد أظل زمان نبي يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم معه قتل عاد وإرم
وقيل معنى
! ٢ < يستفتحون > ٢ ! يفتحون عليهم ويعرفونهم ان نبيا يبعث منهم قد قرب اوانه
والسين للمبالغة أي يسألون انفسهم الفتح عليهم كالسين في استعجب

__________


الصفحة التالية
Icon