! ٢ < بما قدمت أيديهم > ٢ !
بما اسلفوا من موجبات النار من الكفر بمحمد وبما جاء به وتحريف كتاب الله وسائر أنواع الكفر والعصيان
وقوله
! ٢ < ولن يتمنوه أبدا > ٢ !
من المعجزات لأنه اخبار بالغيب وكان كما اخبر به كقوله
! ٢ < ولن تفعلوا > ٢ !
فإن قلت ما أدراك أنهم لم يتمنوا قلت لأنهم لو تمنوا لنقل ذلك كما نقل سائر الحوادث ولكان ناقلوه من أهل الكتاب وغيرهم من أولى المطاعن في الإسلام اكثر من الذر وليس احد منهم نقل ذلك فإن قلت التمني من أعمال القلوب وهو سر لا يطلع عليه احد فمن أين علمت انهم لم يتمنوه قلت ليس التمني من أعمال القلوب إنما هو قول الإنسان بلسانه ليت لي كذا فإذا قاله قالوا تمنى وليت كلمة التمني ومحال ان يقع التحدي بما في الضمائر والقلوب ولو كان التمني بالقلوب وتمنوا لقالوا قد تمنينا الموت في قلوبنا ولم ينقل انهم قالوا ذلك
فإن قلت لم يقولوه لأنهم علموا انهم لا يصدقون
قلت كم حكى عنهم من أشياء قاولوا بها المسلمين من الافتراء على الله وتحريف كتابه وغير ذلك مما علموا انهم غير مصدقين فيه ولا محمل له الا الكذب البحت ولم يبالوا فكيف يمتنعون من ان يقولوا إن التمني من أفعال القلوب وقد فعلناه مع احتمال ان يكونوا صادقين في قولهم وإخبارهم عن ضمائرهم وكان الرجل يخبر عن نفسه بالإيمان فيصدق مع احتمال ان يكون كاذبا لأنه امر خاف لا سبيل الى الاطلاع عليه
! ٢ < والله عليم بالظالمين > ٢ !
تهديد لهم
! ٢ < ولتجدنهم > ٢ !
هو من وجد بمعنى علم المتعدي الى مفعولين في قولهم وجدت زيدا ذا الحفاظ ومفعولاه ( هم احرص )
فإن قلت لم قال
^ على حيواة ^
بالتنكير قلت لأنه أراد حياة مخصوصة وهي الحياة المتطاولة ولذلك كانت القراءة بها اوقع من قراءة ابي ( على الحياة )
! ٢ < ومن الذين أشركوا > ٢ !
محمول على المعنى لأن معنى احرص الناس احرص من الناس فإن قلت ألم يدخل الذين