فهو يملك اموركم يدبرها ويجريها على حسب ما يصلحكم وهو اعلم بما يتعبدكم به من ناسخ ومنسوخ
لما بين لهم أنه مالك امورهم ومدبرها على حسب مصالحهم من نسخ الآيات وغيره وقررهم على ذلك بقوله
! ٢ < ألم تعلم > ٢ !
أراد ان يوصيهم بالثقة به فيما هو أصلح لهم مما يتعبدهم به وينزل عليهم وان لا يقترحوا على رسولهم ما اقترحه آباء اليهود على موسى عليه السلام من الأشياء التى كانت عاقبتها وبالا عليهم كقولهم
! ٢ < اجعل لنا إلها > ٢ ! الأعراف ١٣٨
! ٢ < أرنا الله جهرة > ٢ ! النساء ١٥٣ وغير ذلك
! ٢ < ومن يتبدل الكفر بالإيمان > ٢ !
ومن ترك الثقة بالآيات المنزلة وشك فيها واقترح غيرها
! ٢ < فقد ضل سواء السبيل > ٢ !
٤٩ روي ان فنحاص بن عازوراء وزيد بن قيس ونفرا من اليهود قالوا لحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر بعد وقعة احد ألم تروا ما أصابكم ولو كنتم على الحق ما هزمتم فارجعوا الى ديننا فهو خير لكم وافضل ونحن أهدى منكم سبيلا فقال عمار كيف نقض العهد فيكم قالوا شديد قال فإني قد عاهدت ان لا أكفر بمحمد ما عشت
فقالت اليهود أما هذا فقد صبأ وقال حذيفة واما انا فقد رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبالإسلام دينا وبالقرآن إماما وبالكعبة قبلة وبالمؤمنين إخوانا ثم اتيا رسول الله ﷺ واخبراه فقال ( أصبتما خيرا وأفلحتما )
(١) فنزلت
فإن قلت بم تعلق قوله
! ٢ < من عند أنفسهم > ٢ !
قلت فيه وجهان أحدهما ان يتعلق ب ود ) على معنى انهم تمنوا ان ترتدوا عن دينكم وتمنيهم ذلك من عند انفسهم ومن قبل شهوتهم لا من قبل التدين والميل مع الحق لأنهم ودوا ذلك من بعد ما تبين لهم انكم على الحق فكيف يكون تمنيهم من قبل الحق وإما ان يتعلق بحسدا أي حسدا متبالغا منبعثا من أصل انفسهم
! ٢ < فاعفوا واصفحوا > ٢ !
فاسلكوا معهم سبيل العفو والصفح عما يكون منهم من الجهل والعداوة
! ٢ < حتى يأتي الله بأمره > ٢ !
الذي هو قتل بني قريظة وإجلاء بني النضير وإذلالهم بضرب الجزية عليهم
^ إن الله على كل شيء قدير ^
فهو يقدر على الانتقام منهم
! ٢ < من خير > ٢ !
من حسنة صلاة او صدقة او غيرهما
! ٢ < تجدوه عند الله > ٢ !
١-