متواردة على تصديق بعضها بعضا
! ٢ < كذلك > ٢ !
أي مثل ذلك الذي سمعت به على ذلك المنهاج
^ قال ^
الجهلة
! ٢ < الذين > ٢ !
لا علم عندهم ولا كتاب كعبدة الأصنام والمعطلة ونحوهم قالوا لأهل كل دين ليسوا على شيء وهذا توبيخ عظيم لهم حيث نظموا أنفسهم مع علمهم في سلك من لا يعلم وروى
٥٠ ان وفد نجران لما قدموا على رسول الله ﷺ اتاهم أحبار اليهود فتناظروا حتى ارتفعت أصواتهم فقالت اليهود ما انتم على شيء من الدين وكفروا بعيسى والإنجيل
وقالت النصارى لهم نحوه وكفروا بموسى والتوراة
(١)

__________
١- فالله يحكم ^
بين اليهود والنصارى
^ يوم القيامة ^
بما يقسم لكل فريق منهم من العقاب الذي استحقه
وعن الحسن حكم الله بينهم ان يكذبهم ويدخلهم النار
^ أن يذكر ^
ثاني مفعولي منع
لأنك تقول منعته كذا ومثله
^ وما منعنا ان نرسل ^ الاسراء ٥٩
^ وما منع الناس ان يؤمنوا ^ الاسراء ٩٤ ويجوز ان يحذف حرف الجر مع ان ولك ان تنصبه مفعولا له بمعنى كراهة أن يذكر وهو حكم عام لجنس مساجد الله وان مانعها من ذكر الله مفرط في الظلم والسبب فيه ان النصارى كانوا يطرحون في بيت المقدس الأذى ويمنعون الناس ان يصلوا فيه وان الروم غزوا اهله فخربوه وأحرقوا التوراة وقتلوا وسبوا
وقيل أراد به منع المشركين رسول الله ﷺ أن يدخل المسجد الحرام عام الحديبية
فإن قلت فكيف قيل مساجد الله وإنما وقع المنع والتخريب على مسجد واحد هو بيت المقدس او المسجد الحرام قلت لا بأس ان يجيء الحكم عاما وإن كان السبب خاصا كما تقول لمن آذى صالحا واحدا ومن اظلم ممن آذى الصالحين
وكما قال الله عز وجل
^ ويل لكل همزة لمزة ^ الهمزة ١ والمنزول فيه الأخنس بن شريق
^ وسعى في خرابها ^
بانقطاع الذكر او بتخريب البنيان وينبغي ان يراد ب ( من ) منع العموم كما أريد بمساجد الله ولا يراد الذين منعوا بأعيانهم من اولئك النصارى او المشركين أولائك )
المانعون
^ ما كان لهم ان يدخلوها ^
أي ما كان ينبغي لهم ان يدخلوا مساجد الله
^ الا خائفين ^
على حال التهيب وارتعاد الفرائص من المؤمنين أن يبطشوا بهم فضلا ان يستولوا عليها ويلوها ويمنعوا المؤمنين منها
والمعنى ما كان الحق والواجب الا ذلك لولا ظلم الكفرة وعتوهم وقيل ما كان لهم في حكم الله يعني ان الله قد حك


الصفحة التالية
Icon