ويجوز ان يكون
! ٢ < ومن كفر > ٢ !
مبتدأ متضمنا معنى الشرط
وقوله
! ٢ < فأمتعه > ٢ !
جوابا للشرط أي ومن كفر فأنا امتعه
وقرىء ( فإمتعه فأضطره ) فألزه الى عذاب النار لز المضطر الذي لا يملك الامتناع مما اضطر اليه وقرأ أبي ( فنمتعه قليلا ثم نضطره )
وقرأ يحيى بن وثاب ( فاضطره ) بكسر الهمزة
وقرا ابن عباس ( فأمتعه قليلا ثم اضطره ) على لفظ الأمر
والمراد الدعاء من إبراهيم دعا ربه بذلك فإن قلت فكيف تقدير الظلام على هذه القراءة قلت في ( قال ) ضمير إبراهيم أي قال إبراهيم بعد مسئلته اختصاص المؤمنين بالرزق
ومن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره وقرأ ابن محيصن ( فأطره ) بإدغام الضاد في الطاء كما قالوا اطجع وهي لغة مرذولة لأن الضاد من الحروف الخمسة التى يدغم هي فيها ما يجاورها ولا تدغم هي فيما يجاورها وهي حروف ضم شفر
وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منآ إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنآ أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينآ إنك أنت التواب الرحيم ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ١٢٧ - ١٢٩
! ٢ < < < البقرة :( ١٢٧ ) وإذ يرفع إبراهيم..... > > يرفع > ٢ !
حكاية حال ماضية و
! ٢ < القواعد > ٢ !
جمع قاعدة وهي الأساس والأصل لما فوقه وهي صفة غالبة ومعناها الثابتة
ومنه قعدك الله أي اسأل الله ان يقعدك أي يثبتك ورفع الأساس البناء عليها لأنها اذا بنى عليها نقلت عن هيئة الانخفاض الى هيئة الارتفاع وتطاولت بعد التقاصر
ويجوز ان يكون المراد بها سافات البناء لأن كل ساف قاعدة للذي يبني عليه ويوضع فوقه
ومعنى رفع القواعد رفعها بالبناء لأنه اذا وضع سافا فوق ساف فقد رفع السافات
ويجوز ان يكون المعنى وإذ يرفع إبراهيم ما قعد من البيت أي استوطأ يعني جعل هيئته القاعدة المستوطئة مرتفعة عالية بالبناء وروي أنه كان مؤسسا قبل إبراهيم فبنى على الأساس
وروي ان الله تعالى أنزل البيت ياقوتة من يواقيت الجنة له بابان من زمرد شرقي وغربي وقال لآدم عليه السلام أهبطت لك ما يطاف به كما يطاف حول عرشي فتوجه آدم من أرض الهند اليه ماشيا وتلقته الملائكة فقالوا بر حجك يا آدم لقد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام وحج آدم أربعين حجة من أرض الهند الى مكة على رجليه فكان على ذلك الى ان رفعه الله أيام الطوفان الى

__________


الصفحة التالية
Icon