قلت لأنهم يسوقونه سياق الحجة
ويجوز ان يكون المعنى لئلا يكون للعرب عليكم حجة واعتراض في ترككم التوجه الى الكعبة التي هي قبلة إبراهيم وإسماعيل أبي العرب الا الذين ظلموا منهم وهم اهل مكة حين يقولون بداله فرجع الى قبلة آبائه ويوشك أن يرجع الى دينهم
وقرأ زيد بن علي رضي الله عنهما ( ألا الذين ظلموا منهم ) على ان ألا للتنبيه ووقف على حجة ثم استؤنف منبها
! ٢ < فلا تخشوهم > ٢ !
فلا تخافوا مطاعنهم في قبلتكم فإنهم لا يضرونكم
! ٢ < واخشوني > ٢ !
فلا تخالفوا أمري وما رأيته مصلحة لكم
ومتعلق اللام محذوف معناه ولإتمامي النعمة عليكم وإرادتي اهتداءكم أمرتكم بذلك او يعطف على علة مقدرة كانه قيل واخشوني لأوفقكم ولأتم نعمتي عليكم
وقيل هو معطوف على
! ٢ < لئلا يكون > ٢ !
وفي الحديث تمام النعمة دخول الجنة )
(١) وعن علي رضي الله عنه تمام النعمة الموت على الاسلام
! ٢ < كما أرسلنا > ٢ !
إما ان يتعلق بما قبله أي ولأتم نعمتي عليكم في الآخرة بالثواب كما اتممتها عليكم في الدنيا بإرسال الرسول او بما بعده أي كما ذكرتكم بإرسال الرسول
! ٢ < فاذكروني > ٢ !
بالطاعة
! ٢ < أذكركم > ٢ !
بالثواب
! ٢ < واشكروا لي > ٢ !
ما انعمت به عليكم
! ٢ < ولا تكفرون > ٢ !
ولا تجحدوا نعمائي
! ٢ < أموات بل أحياء > ٢ !
هم أموات بل هم أحياء
! ٢ < ولكن لا تشعرون > ٢ !
كيف حالهم في حياتهم
وعن الحسن ان الشهداء أحياء عند الله تعرض أرزاقهم على أرواحهم فيصل اليهم الروح والفرح كما تعرض النار على أرواح آل فرعون غدوة وعشيا فيصل اليهم الوجع
وعن مجاهد يرزقون ثمر الجنة ويجدون ريحها وليسوا فيها وقالوا يجوز ان يجمع الله من اجزاء الشهيد جملة فيحييها ويوصل اليها النعيم وإن كانت في حجم الذرة وقيل نزلت في شهداء بدر وكانوا أربعة عشر
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذآ أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنآ إليه راجعون أولائك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولائك هم المهتدون < < البقرة :( ١٥٥ - ١٥٧ ) ولنبلونكم بشيء من..... > > ولنبلونكم ^
ولنصيبنكم بذلك إصابة تشبه فعل المختبر لأحوالكم هل تصبرون وتثبتون على ما انتم عليه من الطاعة وتسلمون لأمر الله وحكمه أم لا بشىء ^
بقليل

__________
١-


الصفحة التالية
Icon