٧٦ ( أحلت لنا ميتتان ودمان )
(١) قلت قصد ما يتفاهمه الناس ويتعارفونه في العادة
ألا ترى ان القائل اذا قال أكل فلان ميتة لم يسبق الوهم الى السمك والجراد كما لو قال أكل دما لم يسبق إلى الكبد والطحال
ولاعتبار العادة والتعارف قالوا من حلف لا يأكل لحما فأكل سمكا لم يحنث وإن أكل لحما في الحقيقة قال الله تعالى
! ٢ < لتأكلوا منه لحما طريا > ٢ ! النحل ١٤ وشبهوه بمن حلف لا يركب دابة فركب كافرا لم يحنث وإن سماه الله تعالى دابة في قوله
! ٢ < إن شر الدواب عند الله الذين كفروا > ٢ ! الأنفال ٥٥ فإن قلت فما له ذكر لحم الخنزير دون شحمه قلت لأن الشحم داخل في ذكر اللحم لكونه تابعا له وصفه فيه بدليل قولهم لحم سمين يريدون أنه شحيم
إن الذين يكتمون مآ أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولائك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم أولائك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فمآ أصبرهم على النار ذالك بأن الله نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا فى الكتاب لفى شقاق بعيد ١٧٤ - ١٧٦
! ٢ < < < البقرة :( ١٧٤ ) إن الذين يكتمون..... > > في بطونهم > ٢ !
ملء بطونهم يقال أكل فلان في بطنه وأكل في بعض بطنه
! ٢ < إلا النار > ٢ !
لأنه اذا اكل ما يتلبس بالنار لكونها عقوبة عليه فكأنه اكل النار ومنه قولهم أكل فلان الدم إذا اكل الدية التي هي بدل منه قال
^ أكلت دما إن لم أرعك بضرة % ^

__________
١-


الصفحة التالية
Icon