القصاص كانت فيه حياة أي حياة او نوع من الحياة وهي الحياة الحاصلة بالارتداع عن القتل لوقوع العلم بالاقتصاص من القاتل لأنه إذا هم بالقتل فعلم انه يقتص منه فارتدع سلم صاحبه من القتل وسلم هو من القود فكان القصاص سبب حياة نفسين
وقرأ أبو الجوزاء ( ولكم في القصاص حياة ) أي فيما قص عليكم من حكم القتل القصاص وقيل القصص القرآن أي ( ولكم في القرآن حياة للقلوب ) كقوله تعالى
! ٢ < روحا من أمرنا > ٢ ! الشورى ويحى من حي عن بينة ^ الأنفال ٤٢
^ لعلكم تتقون ^
أي أريتكم ما في القصاص من استبقاء الأرواح وحفظ النفوس
^ لعلكم تتقون ^
تعملون عمل اهل التقوى في المحافظة على القصاص والحكم به
وهو خطاب له فضل اختصاص بالأئمة
كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين فمن بدله بعدما سمعه فإنمآ إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم ١٨٠ - ١٨٢ < < البقرة :( ١٨٠ - ١٨٢ ) كتب عليكم إذا..... > >
^ إذا حضر أحدكم الموت ^
إذا دنا منه وظهرت أماراته
^ خير ^
مالا كثيرا
عن عائشة رضي الله عنها ان رجلا أراد الوصية وله عيال وأربعمائة دينار فقالت ما أرى فيه فضلا
وأراد آخر ان يوصي فسألته كم مالك فقال ثلاثة آلاف
قالت كم عيالك قال أربعة قالت إنما قال الله
^ إن ترك خيرا ^
وإن هذا الشيء يسير فاتركه لعيالك
وعن علي رضي الله عنه ان مولى له أراد ان يوصي وله سبعمائة فمنعه
وقال قال الله تعالى
^ إن ترك خيرا ^
والخير هو المال وليس لك مال والوصية فاعل كتب وذكر فعلها للفاصل ولأنها بمعنى ان يوصى ولذلك ذكر الراجع في قوله
^ فمن بدله بعدما سمعه ^
والوصية للوارث كانت في بدء الإسلام فنسخت بآية المواريث وبقوله عليه الصلاة والسلام
٨٧ ( إن الله أعطى كل ذي حق حقه ألا لا وصية لوارث )
(١) وبتلقي الأمة إياه

__________
١-


الصفحة التالية
Icon