وأردع لها من مواقعة السوء
قال عليه الصلاة والسلام
٨٨ ( فعليه بالصوم فإن الصوم له وجاء )
(١) أو لعلكم تنتظمون في زمرة المتقين لأن الصوم شعارهم
وقيل معناه انه كصومهم في عدد الأيام وهو شهر رمضان كتب على اهل الإنجيل فأصابهم موتان فزادوا عشرا قبله وعشرا بعده
فجعلوه خمسين يوما
وقيل كان وقوعه في البرد الشديد والحر الشديد فشق عليهم في أسفارهم ومعايشهم فجعلوه بين الشتاء والربيع وزادوا عشرين يوما كفارة لتحويله عن وقته
وقيل الأيام المعدودات عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر
كتب على رسول الله ﷺ صيامها حين هاجر
ثم نسخت بشهر رمضان وقيل كتب عليكم كما كتب عليهم ان يتقوا المفطر بعد ان يصلوا العشاء وبعد ان يناموا ثم نسخ ذلك بقوله
! ٢ < أحل لكم ليلة الصيام > ٢ ! الآية البقرة ٨٧
ومعنى
! ٢ < معدودات > ٢ !
موقتات بعدد معلوم او قلائل كقوله
! ٢ < دراهم معدودة > ٢ ! يوسف ٢٠ وأصله ان المال القليل يقدر بالعدد ويتحكر فيه
والكثير يهال هيلا ويحثى حثيا
وانتصاب ( أياما ) بالصيام كقولك نويت الخروج يوم الجمعة
! ٢ < أو على سفر > ٢ !
أو راكب سفر
! ٢ < فعدة > ٢ !
فعليه عدة
وقرىء بالنصب بمعنى فليصم عدة وهذا على سبيل الرخصة وقيل مكتوب عليهما ان يفطرا ويصوما عدة
! ٢ < من أيام أخر > ٢ !
واختلف في المرض المبيح للإفطار فمن قائل كل مرض لأن الله تعالى لم يخص مرضا دون مرض كما لم يخص سفرا دون سفر فكما ان لكل مسافر ان يفطر فكذلك كل مريض
وعن ابن سيرين انه دخل عليه في رمضان وهو يأكل فاعتل بوجع أصبعه
وسئل مالك عن الرجل يصيبه الرمد الشديد او الصداع المضر وليس به مرض يضجعه فقال إنه في سعة من الإفطار
وقائل هو المرض الذي يعسر معه الصوم ويزيد فيه لقوله تعالى
! ٢ < يريد الله بكم اليسر > ٢ !
وعن الشافعي لا يفطر حتى يجهده الجهد غير المحتمل
واختلف أيضا في القضاء فعامة العلماء على التخيير
وعن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه ( إن الله لم يرخص لكم في فطره وهو يريد ان يشق عليكم في قضائه إن شئت فواتر وإن شئت ففرق ) وعن علي وابن عمر والشعبي

__________
١-


الصفحة التالية
Icon