والإنجيل لثلاث عشرة والقرآن لأربع وعشرين مضين )
(١)
! ٢ < هدى للناس وبينات > ٢ !
نصب على الحال أي انزل وهو هداية للناس الى الحق وهو آيات واضحات مكشوفات مما يهدي الى الحق ويفرق بين الحق والباطل
فإن قلت ما معنى قوله
! ٢ < وبينات من الهدى > ٢ ! بعد قوله
! ٢ < هدى للناس > ٢ !
قلت ذكر أولا انه هدى ثم ذكر أنه بينات من جملة ما هدى به الله وفرق به بين الحق والباطل من وحيه وكتبه السماوية الهادية الفارقة بين الهدى والضلال
! ٢ < فمن شهد منكم الشهر فليصمه > ٢ !
فمن كان شاهدا أي حاضرا مقيما غير مسافر في الشهر فليصم فيه ولا يفطر
والشهر منصوب على الظرف وكذلك الهاء في
! ٢ < فليصمه > ٢ !
ولا يكون مفعولا به كقولك شهدت الجمعة لأن المقيم والمسافر كلاهما شاهدان للشهر
! ٢ < يريد الله > ٢ ! أن ييسر عليكم ولا يعسر وقد نفي عنكم الحرج في الدين وأمركم بالحنيفية السمحة التى لا إصر فيها ومن جملة ذلك ما رخص لكم فيه من إباحة الفطر في السفر والمرض
ومن الناس من فرض الفطر على المريض والمسافر حتى زعم ان من صام منهما فعليه الاعادة
وقرىء ( اليسر والعسر ) بضمتين
الفعل المعلل محذوف مدلول عليه بما سبق تقديره
! ٢ < ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون > ٢ !
شرع ذلك يعني جملة ما ذكر من امر الشاهد بصوم الشهر وامر المرخص له بمراعاة عدة ما أفطر فيه ومن الترخيص في إباحة الفطر فقوله
^ لتكلموا ^
علة الأمر بمراعاة العدة
! ٢ < ولتكبروا > ٢ !
علة ما علم من كيفية القضاء والخروج عن عهدة الفطر
! ٢ < ولعلكم تشكرون > ٢ !
علة الترخيص والتيسير وهذا نوع من اللف لطيف المسلك لا يكاد يهتدي الي تبينه الا النقاب المحدث من علماء البيان
وإنما عدى فعل التكبير بحرف الاستعلاء لكونه مضمنا معنى الحمد كانه قيل ولتكبروا الله حامدين على ما هداكم
ومعنى
! ٢ < ولعلكم تشكرون > ٢ !
وإرادة ان تشكروا وقرىء
ولتكملوا ) بالتشديد فإن قلت هل يصح ان يكون ( ولتكملوا ) معطوفا على علة مقدرة كانه قيل لتعلموا ما تعملون ولتكملوا العدة او على اليسر كأنه قيل يريد الله بكم اليسر ويريد بكم لتكملوا كقوله
! ٢ < يريدون ليطفئوا > ٢ ! الصف ٨ قلت لا يبعد ذلك والأول اوجه
فإن قلت ما المراد بالتكبير قلت تعظيم الله والثناء عليه
١-