إفاضتكم
! ٢ < من حيث أفاض الناس > ٢ !
ولا تكن من المزدلفة
وذلك لما كان عليه الحمس من الترفع على الناس والتعالي عليهم وتعظمهم عن ان يساووهم في الموقف
وقولهم نحن اهل الله وقطان حرمه فلا تخرج منه فيقفون بجمع وسائر الناس بعرفات فإن قلت فكيف موقع ثم قلت نحو موقعها في قولك أحسن الى الناس ثم لا تحسن الى غير كريم تاتي بثم لتفاوت ما بين الإحسان الى الكريم والأحسان الى غيره وبعد ما بينهما فكذلك حين امرهم بالذكر عند الإفاضة من عرفات قال ثم أفيضوا لتفاوت ما بين الإفاضتين وان إحداهما صواب والثانية خطأ
وقيل ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس وهم الحمس أي من المزدلفة الى منى بعد الإفاضة من عرفات
وقرىء ( من حيث أفاض الناس ) بكسر السين أي الناسي وهو آدم من قوله
! ٢ < ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي > ٢ ! طه ١١٥ يعني ان الإفاضة من عرفات شرع قديم فلا تخالفوا عنه
! ٢ < واستغفروا الله > ٢ !
من مخالفتكم في الموقف ونحو ذلك من جاهليتكم
! ٢ < فإذا قضيتم مناسككم > ٢ !
أي فإذا فرغتم من عباداتكم الحجية ونفرتم
^ فاذكروا الله كذكركم ءاباءكم ^
فأكثروا ذكر الله وبالغوا فيه كما تفعلون في ذكر آبائكم ومفاخرهم وأيامهم
وكانوا اذا قضوا مناسكهم وقفوا بين المسجد بمنى وبين الجبل فيعددون فضائل آبائهم ويذكرون محاسن أيامهم
! ٢ < أو أشد ذكرا > ٢ !
في موضع جر عطف على ما أضيف اليه الذكر في قوله
! ٢ < كذكركم > ٢ !
كما تقول كذكر قريش آباءهم او قوم أشد منهم ذكرا
أو في موضع نصب عطف على آباءكم بمعنى أو أشد ذكرا من آبائكم على ان ذكرا من فعل المذكور
! ٢ < فمن الناس من يقول > ٢ !
معناه اكثروا ذكر الله ودعاءه فإن الناس من

__________


الصفحة التالية
Icon