فقتلوه وأسروا اثنين واستاقوا العير وفيها من تجارة الطائف وكان ذلك اول يوم من رجب وهم يظنونه من جمادي الآخرة فقالت قريش قد استحل محمد الشهر الحرام شهرا يأمن فيه الخائف ويبذعر فيه الناس الى معايشهم فوقف رسول الله ﷺ العير وعظم ذلك على أصحاب السرية وقالوا ما نبرح حتى تنزل توبتنا ورد رسول الله ﷺ العير والأسارى
(١)
رضي الله عنه لما نزلت أخذ رسول الله ﷺ الغنيمة والمعنى يسألك الكفار او المسلمون عن القتال في الشهر الحرام و
! ٢ < قتال فيه > ٢ !
بدل الاشتمال من الشهر
وفي قراءة عبد الله ( عن قتال فيه ) على تكرير العامل كقوله
! ٢ < للذين استضعفوا لمن آمن منهم > ٢ ! الأعراف ٧٥ وقرا عكرمة ( قتل فيه قل قتل فيه كبير ) أي اثم كبير
وعن عطاء أنه سئل عن القتال في الشهر الحرام فحلف بالله ما يحل للناس أن يغزوا في الحرم ولا في الشهر الحرام الا ان يقالتوا فيه وما نسخت
وأكثر الأقاويل على أنها منسوخة بقوله
! ٢ < فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم > ٢ ! التوبة ٥
! ٢ < وصد عن سبيل الله > ٢ !
مبتدأ وأكبر خبره يعني وكبائر قريش من صدهم عن سبيل الله وعن المسجد الحرام وكفرهم بالله وإخراج اهل المسجد الحرام وهم رسول الله والمؤمنون
! ٢ < أكبر عند الله > ٢ !
مما فعلته السرية من القتال في الشهر الحرام على سبيل الخطأ والبناء على الظن
! ٢ < والفتنة > ٢ !
الإخراج او الشرك
والمسجد الحرام عطف على سبيل الله ولا يجوز ان يعطف على الهاء في
^ به ^
! ٢ < ولا يزالون يقاتلونكم > ٢ !
إخبار عن دوام عداوة الكفار للمسلمين وانهم لا ينفكون عنها حتى يردوهم عن دينهم وحتى معناها التعليل كقولك فلان يعبد الله حتى يدخل الجنة أي يقاتلونكم كي يردوكم
! ٢ < إن استطاعوا > ٢ !
استبعاد لاستطاعتهم كقول الرجل لعدوه إن ظفرت بي فلا تبق علي وهو واثق بانه لا يظفر به
! ٢ < ومن يرتدد منكم > ٢ !
ومن يرجع عن دينه الى دينهم ويطاوعهم على رده اليه
! ٢ < فيمت > ٢ !
على الردة
! ٢ < فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة > ٢ !
لما يفوتهم باحداث الردة مما للمسلمين في الدنيا من ثمرات الإسلام وباستدامتها والموت عليها من ثواب الآخرة وبها احتج الشافعي على ان الردة لا تحبط الأعمال حتى يموت عليها
وعند أبي حنيفة أنها تحبطها وإن رجع مسلما
^ إن الذين ءامنوا والذين هاجروا ^
روي ان عبد الله بن جحش وأصحابه حين قتلوا الحضرمي ظن قوم انهم إن سلموا من الإثم فليس لهم أجر فنزلت
^ أولئك يرجون رحمت الله ^ وعن

__________
١- وعن ابن عباس


الصفحة التالية
Icon