منهم من ارتكاب مانهوا عنه من ذلك
! ٢ < ويحب المتطهرين > ٢ !
المتنزهين عن الفواحش أو أن الله يحب التوابين الذين يطهرون انفسهم بطهرة التوبة من كل ذنب ويحب المتطهرين من جميع الأقذار كمجامعة الحائض والطاهر قبل الغسل وإتيان ما ليس بمباح وغير ذلك
! ٢ < حرث لكم > ٢ !
مواضع الحرث لكم
وهذا مجاز شبههن بالمحارث تشبيها لما يلقى في ارحامهن من النطف التي منها النسل بالبذور
وقوله
) ! ٢ < فأتوا حرثكم أنى شئتم > ٢ !
تمثيل أي فأتوهن كما تاتون أراضيكم التي تريدون ان تحرثوها من أي جهة شئتم
لا تحظر عليكم جهة دون جهة والمعنى جامعوهن من أي شق أدرتم بعد ان يكون الماتى واحدا وهو موضع الحرث وقوله
! ٢ < هو أذى فاعتزلوا النساء > ٢ !
! ٢ < من حيث أمركم الله > ٢ !
! ٢ < فأتوا حرثكم أنى شئتم > ٢ ! من الكنايات اللطيفة والتعريضات المستحسنة وهذه وأشباهها في كلام الله آداب حسنة على المؤمنين ان يتعلموها ويتادبوا بها ويتكلفوا مثلها في محاورتهم ومكاتبتهم وروي
١٢٣ ان اليهود كانوا يقولون من جامع امراته وهي مجبية من دبرها في قبلها كان ولدها احول فذكر ذلك لرسول الله ﷺ فقال ( كذبت اليهود )
(١) ونزلت
! ٢ < وقدموا لأنفسكم > ٢ !
ما يجب تقديمه من الأعمال الصالحة وما هو خلاف ما نهيتكم عنه
وقيل هو طلب الولد وقيل التسمية على الوطء
! ٢ < واتقوا الله > ٢ !
فلا تجترئوا على المناهي
! ٢ < واعلموا أنكم ملاقوه > ٢ !
فتزودوا ما لا تفتضحون به
! ٢ < وبشر المؤمنين > ٢ !
المستوجبين للمدح والتعظيم بترك القبائح وفعل الحسنات فإن قلت ما موقع قوله نساؤكم حرث لكم مما قبله قلت موقعه موقع البيان والتوضيح لقوله
! ٢ < فأتوهن من حيث أمركم الله > ٢ !
يعني ان المأتى الذي أمركم الله به هو مكان الحرث ترجمة له وتفسيرا او إزالة للشبهة ودلالة على ان الغرض الأصيل في الاتيان هو طلب النسل لا قضاء الشهوة فلا تأتوهن الا من المأتى الذي يتعلق به هذا الغرض
فإن قلت ما بال
^ يسئلونك ^
جاء بغير واو ثلاث مرات ثم مع الواو ثلاثا قلت كان سؤالهم عن تلك الحوادث الأول وقع في احوال متفرقة فلم يؤت بحرف العطف لأن كل واحد من السؤالات سؤال مبتدأ
وسألوا عن الحوادث الأخر في وقت واحد فجيء بحرف الجمع لذلك كانه قيل يجمعون لك بين السؤال عن الخمر والميسر والسؤال عن الإنفاق والسؤال عن كذا وكذا

__________
١-


الصفحة التالية
Icon