١٦٤ ان رسول الله ﷺ دخل مدارسهم فدعاهم فقال له نعيم بن عمرو والحارث بن زيد على اي دين أنت ( قال على ملة ابراهيم قالا إن ابراهيم كان يهوديا قال لهما إن بيننا وبينكم التوارة فهلموا اليها )
(١) فأبيا وقيل نزلت في الرجم وقد اختلفوا فيه
وعن الحسن وقتادة كتاب الله القرآن لأنهم قد علموا انه كتاب الله لم يشكوا فيه
! ٢ < ثم يتولى فريق منهم > ٢ !
استبعاد لتوليهم بعد علمهم بان الرجوع الى كتاب الله واجب
! ٢ < وهم معرضون > ٢ !
وهم قوم لا يزال الاعراض ديدنهم وقرىء ( ليحكم ) على البناء للمفعول
والوجه ان يراد ما وقع من الاختلاف والتعادي بين من أسلم من احبارهم وبين من لم يسلم وانهم دعوا الى كتاب الله الذي لا اختلاف بينهم في صحته وهو التوراة ليحكم بين المحق والمبطل منهم ثم يتولى فريق منهم وهم الذين لم يسلموا
وذلك ان قوله
! ٢ < ليحكم بينهم > ٢ !
يقتضي أن يكون اختلافا واقعا فيما بينهم لا فيما بينهم وبين رسول الله ﷺ ذالك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم فى دينهم ما كانوا يفترون التولي والاعراض بسبب تسهيلهم على أنفسهم امر العقاب وطمعهم في الخروج من النار بعد أيام قلائل كما طمعت المجبرة والحشوية
! ٢ < وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون > ٢ ! من ان آباءهم هم الأنبياء يشفعون لهم كما غرت اولئك شفاعة رسول الله ﷺ في كبائرهم
! ٢ < فكيف إذا جمعناهم > ٢ !
فكيف يصنعون فكيف تكون حالهم وهو استعظام لما أعد لهم وتهويل لهم وأنهم يقعون فيما لا حيلة لهم في دفعه والمخلص منه وان ما حدثوا به انفسهم وسهلوه عليها تعلل بباطل وتطمع بما لا يكون
وروي ان أول راية ترفع لأهل الموقف من رايات الكفار راية اليهود فيفضحهم الله على
١-