^ على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم إذ قالت امرأت عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتهآ أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى وإنى سميتها مريم وإنى أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هاذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشآء بغير حساب ابراهيم ^ إسماعيل وإسحاق واولادهما
! ٢ < وآل عمران > ٢ !
موسى وهرون ابنا عمران بن يصهر
وقيل عيسى ومريم بنت عمران بن ماثان وبين العمرانين ألف وثمانمائة سنة
! ٢ < ذرية > ٢ !
بدل من آل ابراهيم وآل عمران
! ٢ < بعضها من بعض > ٢ !
يعني أن الآلين ذرية واحدة متسلسلة بعضها متشعب من بعض موسى وهرون من عمران وعمران من يصهر ويصهر من فاهث وفاهث من لاوى ولاوى من يعقوب ويعقوب من إسحاق
وكذلك عيسى ابن مريم بنت عمران بن ماثان بن سليمان بن داود بن ايشا بن يهوذا بن يعقوب بن اسحاق
وقد دخل في آل ابراهيم رسول الله ﷺ وقيل ( بعضها من بعض ) في الدين كقوله تعالى
! ٢ < المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض > ٢ ! التوبة ٦٧
! ٢ < والله سميع عليم > ٢ !
يعلم من يصلح للأصطفاء أو يعلم ان بعضهم من بعض في الدين او ( سميع عليم ) لقول امرأة عمران ونيتها
! ٢ < إذ > ٢ !
منصوب به وقيل بإضمار اذكر
وإمرأة عمران هي امرأة عمران بن ماثان ام مريم البتول جدة عيسى عليه السلام وهي حنة بنت فاقوذ
وقوله
^ إذ قالت امرأت عمران ^ على أثر قوله
^ وءال عمران ^
مما يرجح ان عمران هو عمران بن ماثان جد عيسى والقول الآخر يرجحه ان موسى يقرن بابراهيم كثيرا في الذكر
فإن قلت كانت لعمران بن يصهر بنت اسمها مريم أكبر من موسى وهرون ولعمران ابن ماثان مريم البتول فما أدراك أن عمران هذا هو أبو مريم البتول دون عمران ابي مريم التي هي أخت موسى وهرون قلت كفى بكفالة زكريا دليلا على أنه عمران أبو البتول لأن زكريا بن آذن وعمران بن ماثان كانا في عصر واحد وقد تزوج زكريا بنته ايشاع اخت مريم فكان يحيى وعيسى ابني خالة
روي انها كانت عاقرا لم تلد الى ان عجزت فبينا هي في ظل شجرة بصرت بطائر يطعم فرخا له فتحركت نفسها للولد وتمنته فقالت اللهم ان لك علي نذرا شكرا إن رزقتني ولدا ان اتصدق به على بيت المقدس فيكون من سدنته وخدمه فحملت بمريم وهلك عمران وهي حامل
! ٢ < محررا > ٢ !
معتقا لخدمة بيت المقدس لا يد لي عليه ولا أستخدمه ولا أشغله بشيء وكان هذا النوع من النذر مشروعا عندهم
وروي انهم كانوا ينذرون هذا النذر فإذا بلغ الغلام خير بين ان يفعل وبين أن لا يفعل
وعن الشعبي
! ٢ < محررا > ٢ !
مخلصا