قيل وناطقا بأني قد جئتكم وناطقا بأني أصدق ما بين يدي وقرأ اليزيدي ورسول عطفا على كلمة
! ٢ < أني قد جئتكم > ٢ !
أصله أرسلت بأني قد جئتكم فحذف الجار وانتصب بالفعل و
! ٢ < أني أخلق > ٢ !
نصب بدل من
! ٢ < أني قد جئتكم > ٢ !
أو جر بدل من آية او رفع على هي أني اخلق لكم وقرىء ( إني ) بالكسر على الاستئناف أي أقدر لكم شيئا مثل صورة الطير
! ٢ < فأنفخ فيه > ٢ !
الضمير للكاف أي في ذلك الشيء المماثل لهيئة الطير
! ٢ < فيكون طيرا > ٢ !
فيصير طيرا كسائر الطيور حيا طيارا وقرأ عبد الله ( فأنفخها ) قال
( كالهبرقي تنحى ينفخ الفحما % )
وقيل لم يخلق غير الخفاش
! ٢ < الأكمه > ٢ !
الذي ولد أعمى وقيل هو الممسوح العين ويقال لم يكن في هذه الأمة أكمه غير قتادة بن دعامة السدوسي صاحب التفسير
وروي انه ربما اجتمع عليه خمسون ألفا من المرضى من اطاق منهم اتاه ومن لم يطق اتاه عيسى وما كانت مداواته الا بالدعاء وحده
وكرر
! ٢ < بإذن الله > ٢ !
دفعا لوهم من توهم فيه اللاهوتية وروي أنه أحيا سام بن نوح وهم ينظرون فقالوا هذا سحر فأرنا آية فقال يا فلان أكلت كذا ويا فلان خبىء لك كذا
وقرىء ( تذخرون ) بالذال والتخفيف ( ولأحل )
رد على قوله
! ٢ < بآية من ربكم > ٢ !
أي جئتكم بآية من ربكم ولأحل لكم ويجوز ان يكون
! ٢ < مصدقا > ٢ !
مردودا عليه أيضا أي جئتكم بآية وجئتكم مصدقا
وما حرم الله عليهم في شريعة موسى الشحوم والثروب ولحوم الإبل والسمك وكل ذي ظفر فأحل لهم عيسى بعض ذلك
قيل أحل لهم من السمك والطير ما لا صيصية له
واختلفوا في إحلاله لهم السبت وقرىء ( حرم عليكم ) على تسمية الفاعل وهو ما بين يدي من التوراة او الله عز وجل او موسى عليه السلام لأن ذكر التوراة دل عليه ولأنه كان معلوما عندهم وقرىء ( حرم ) بوزن كرم
! ٢ < وجئتكم بآية من ربكم > ٢ !
شاهدة على صحة رسالتي وهي قوله
! ٢ < إن الله ربي وربكم > ٢ !
لأن جميع الرسل كانوا على هذا القول لم يختلفوا فيه وقرىء بالفتح على البدل من
! ٢ < أيه > ٢ !
وقوله
! ٢ < فاتقوا الله وأطيعون > ٢ !
اعتراض فإن قلت كيف جعل هذا القول آية من ربه قلت لأن الله تعالى جعله له علامة يعرف بها انه رسول كسائر الرسل حيث هداه للنظر

__________


الصفحة التالية
Icon