١٧٠ ( أنهم لما دعاهم الى المباهلة قالوا حتى نرجع وننظر فلما تخالوا قالوا للعاقب وكان ذا رأيهم يا عبد المسيح ما ترى فقال والله لقد عرفتم يا معشر النصارى ان محمدا نبي مرسل وقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم والله ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ولئن فعلتم لتهلكن فإن أبيتم الا إلف دينكم والإقامة على ما أنتم عليه فوادعوا الرجل وانصرفوا الى بلادكم فأتى رسول الله ﷺ وقد غدا محتضنا الحسين آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي وعلي خلفها وهو يقول ( اذا انا دعوت فأمنوا فقال أسقف نجران يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو شاء الله ان يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة فقالوا يا أبا القاسم رأينا ان لا نباهلك وان نقرك على دينك ونثبت على ديننا قال ( فإذا أبيتم المباهلة فأسلموا يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم ) فأبوا قال ( فإني أناجزكم ) فقالوا ما لنا بحرب العرب طاقة ولكن نصالحك على ان لا تغزونا ولا تخيفنا ولا ترددنا عن ديننا على ان نؤدي اليك كل عام ألفي حلة ألف في صفر وألف في رجب وثلاثين درعا عادية من حديد فصالحهم على ذلك وقال ( والذي نفسي بيده ان الهلاك قد تدلى على اهل نجران ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ولاضطرم عليهم الوادي نارا ولاستأصل الله نجران واهله حتى الطير على رؤوس الشجر ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا )
(١) وعن عائشة رضي الله عنها
١٧١ أن رسول الله ﷺ خرج وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم فاطمة ثم علي ثم قال
! ٢ < إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت > ٢ ! الأحزاب ٣٣
(١) فإن قلت ما كان دعاؤه الى
١-