وبكسرها بغير وصل وبسكونها
وقرأ يحيى بن وثاب ( تئمنه ) بكسر التاء ودمت بكسر الدال من دام يدام
! ٢ < ذلك > ٢ !
إشارة الى ترك الاداء الذي دل عليه لم يؤده أي تركهم أداء الحقوق بسبب قولهم
! ٢ < ليس علينا في الأميين سبيل > ٢ !
أي لا يتطرق علينا عتاب وذم في شأن الأمييين يعنون الذين ليسوا من أهل الكتاب وما فعلنا بهم من حبس اموالهم والاضرار بهم لأنهم ليسوا على ديننا وكانوا يستحلون ظلم من خالفهم ويقولون لم يجعل لهم في كتابنا حرمة
وقيل بايع اليهود رجالا من قريش فلما أسلموا تقاضوهم فقالوا ليس لكم علينا حق حيث تركتم دينكم وادعوا انهم وجدوا ذلك في كتابهم
وعن النبي ﷺ انه قال عند نزولها
١٧٤ ( كذب اعداء الله ما من شيء في الجاهلية الا وهو تحت قدمي الا الأمانة فإنها مؤداة الى البر والفاجر )
(١) وعن ابن عباس أنه سأله رجل فقال إنا نصيب في الغزو من اموال أهل الذمة الدجاجة والشاة قال فتقولون ماذا قال نقول ليس علينا في ذلك بأس قال هذا كما قال اهل الكتاب ليس علينا في الأميين سبيل
إنهم اذا أدوا الجزية لم يحل لكم أكل اموالهم الا بطيبة انفسهم
! ٢ < ويقولون على الله الكذب > ٢ !
بادعائهم أن ذلك في كتابهم
! ٢ < وهم يعلمون > ٢ !
أنهم كاذبون
! ٢ < بلي > ٢ !
إثبات لما نفوه من السبيل عليهم في الأميين أي بلى عليهم سبيل فيهم وقوله
! ٢ < من أوفى بعهده > ٢ !
جملة مستأنفة مقررة للجملة التى سدت بلى مسدها والضمير في بعهده راجع الى من اوفى على أن كل من اوفى بما عاهد عليه واتقى الله في ترك الخيانة والغدر فإن الله يحبه
فإن قلت فهذا عام يخيل أنه لو وفي اهل الكتاب بعهودهم وتركوا الخيانة لكسبوا محبة الله قلت أجل لأنهم اذا وفوا بالعهود وفوا اول شيء بالعهد الأعظم وهو ما أخذ عليهم في كتابهم من الإيمان برسول مصدق لما معهم ولو اتقوا الله في ترك الخيانة لاتقوه في ترك الكذب على الله وتحريف كلمه
ويجوز ان يرجع الضمير الى الله تعالى على ان كل من وفى بعهد الله واتقاه فإن الله يحبه ويدخل في ذلك الايمان وغيره من الصالحات وما وجب اتقاؤه من الكفر وأعمال السوء
فإن قلت فأين الضمير الراجع من الجزاء الى من قلت عموم المتقين قام مقام رجوع الضمير وعن ابن عباس نزلت في عبد الله بن سلام وبحيرا الراهب ونظرائهما من مسلمة اهل الكتاب

__________
١-


الصفحة التالية
Icon