ما معكم في معنى ما آتيتكم فكأنه قيل للذي آتيكموه وجاءكم رسول مصدق له وقرأ سعيد بن جبير ( لما ) بالتشديد بمعنى حين آتيتكم بعض الكتاب والحكمة
ثم جاءكم رسول مصدق له وجب عليكم الايمان به ونصرته وقيل أصله لمن ما قاستثقلوا اجتماع ثلاث ميمات وهي الميمان والنون المنقلبة ميما بإدغامها في الميم فحذفوا أحداها فصارت لما ومعناه لمن أجل ما آتيتكم لتؤمنن به وهذا نحو من قراءة حمزة في المعنى
! ٢ < اصري > ٢ ! عهدي وقرىء ( أصرى ) بالضم
وسمي إصرا لأنه مما يؤصر أي يشد ويعقد ومنه الإصار الذي يعقد به
ويجوز أن يكون المضموم لغة في اصر كعبر وعبر وان يكون جمع اصار
! ٢ < فاشهدوا > ٢ !
فليشهد بعضكم على بعض بالإقرار
! ٢ < وأنا على ذلكم > ٢ !
من اقراركم وتشاهدكم
! ٢ < من الشاهدين > ٢ !
وهذا توكيد عليهم وتحذير من الرجوع اذا علموا بشهادة الله وشهادة بعضهم على بعض
وقيل الخطاب للملائكة
! ٢ < فمن تولى بعد ذلك > ٢ !
الميثاق والتوكيد
! ٢ < فأولئك هم الفاسقون > ٢ !
أي المتمردون من الكفار دخلت همزة الانكار على الفاء العاطفة جملة على جملة
والمعنى فأولئك هم الفاسقون فغير دين الله يبغون ثم توسطت الهمزة بينهما
ويجوز أن يعطف على محذوف تقديره
( أ
يتولون
! ٢ < فغير دين الله يبغون > ٢ !
وقدم المفعول الذي هو غير دين الله على فعله لأنه اهم من حيث ان الإنكار الذي هو معنى الهمزة متوجه الى المعبود بالباطل وروي
١٧٨ ان اهل الكتاب اختصموا الى رسول الله ﷺ فيما اختلفوا فيه من دين ابراهيم عليه السلام وكل واحد من الفريقين ادعى انه اولى به فقال ﷺ ( كلا الفريقين بريء من دين إبراهيم ) فقالوا ما نرضى بقضائك ولا نأخذ بدينك فنزلت
(١) وقرىء ( يبغون ) بالياء ( وترجعون ) بالتاء وهي قراءة ابي عمرو لأن الباغين هم المتولون والراجعون جميع الناس وقرئا بالياء معا وبالتاء معا
! ٢ < طوعا > ٢ !
بالنظر في الأدلة والإنصاف من نفسه
! ٢ < وكرها > ٢ !
بالسيف او بمعاينة ما يلجىء الى الإسلام كنتق الجبل على بني اسرائيل وإدراك الغرق فرعون والإشفاء على الموت
! ٢ < فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده > ٢ ! غافر ٨٤ وانتصب طوعا وكرها على الحال بمعنى طائعين ومكرهين قل ءامنا بالله ومآ أنزل علينا ومآ أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والاسباط وما أوتى موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الاخرة من الخاسرين ٨٤ - ٨٥ < < آل عمران :( ٨٤ ) قل آمنا بالله..... > >

__________
١-


الصفحة التالية
Icon