١٩٥ هو ان يطاع فلا يعصى ويشكر فلا يكفر ويذكر فلا ينسى
(١) وروي مرفوعا وقيل هو ان لا تاخذه في الله لومة لائم ويقوم بالقسط ولو على نفسه او ابنه او أبيه وقيل لا يتقي الله عبد حق تقاته حتى يخزن لسانه والتقاة من اتقى كالتؤدة من اتأد
! ٢ < ولا تموتن > ٢ !
معناه ولا تكونن على حال سوى حال الاسلام اذا أدرككم الموت كما تقول لمن تستعين به على لقاء العدو لا تأتني الا وأنت على حصان فلا تنهاه عن الإتيان ولكنك تنهاه عن خلاف الحال التى شرطت عليه في وقت الاتيان
قولهم اعتصمت بحبله يجوز ان يكون تمثيلا لاستظهاره به ووثوقه بحمايته بامتساك المتدلي من مكان مرتفع بحبل وثيق يأمن انقطاعه وان يكون الحبل استعارة لعهده والاعتصام لوثوقه بالعهد او ترشيحا لاستعارة الحبل بما يناسبه
والمعنى واجتمعوا على استعانتكم بالله ووثوقكم به ولا تفرقوا عنه أو واجتمعوا على التمسك بعهده الى عباده وهو الايمان والطاعة او بكتابة لقول النبي ﷺ
١٩٦ ( القرآن حبل الله المتين لا تنقضي عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد من قال به صدق ومن عمل به رشد ومن اعتصم به هدي الى صراط مستقيم )
(١)
! ٢ < ولا تفرقوا > ٢ !
ولا تتفرقوا عن الحق بوقوع الاختلاف بينكم كما اختلفت اليهود والنصارى او كما كنتم متفرقين في الجاهلية متدابرين يعادي بعضكم بعضا ويحاربه أو ولا تحدثوا ما يكون عنه التفرق ويزول معه الاجتماع والألفة التي انتم عليها مما يأباه جامعكم والمؤلف

__________
١-


الصفحة التالية
Icon