المعطوف في قوله
! ٢ < ثم لا ينصرون > ٢ !
قلت عدل به عن حكم الجزاء الى حكم الإخبار ابتداء كانه قيل ثم اخبركم انهم لا ينصرون
فإن قلت فأي فرق بين رفعه وجزمه في المعنى قلت لو جزم لكان نفي النصر مقيدا بمقاتلتهم كتولية الأدبار
وحين رفع كان نفي النصر وعدا مطلقا كانه قال ثم شأنهم وقصتهم التي اخبركم عنها وأبشركم بها بعد التولية أنهم مخذولون منتف عنهم النصر والقوة لا ينهضون بعدها بجناح ولا يستقيم لهم أمر وكان كما اخبر من حال بني قريظة والنضير وبني قينقاع ويهود خيبر
فإن قلت فما الذي عطف عليه هذا الخبر قلت جملة الشرط والجزاء كانه قيل أخبركم أنهم إن يقاتلوكم ينهزموا ثم أخبركم انهم لا ينصرون
فإن قلت فما معنى التراخي في ثم قلت التراخي في المرتبة لأن الإخبار بتسليط الخذلان عليهم اعظم من الإخبار بتوليتهم الأدبار
فإن قلت ما موقع الجملتين أعني
! ٢ < منهم المؤمنون > ٢ ! و
! ٢ < لن يضروكم > ٢ !
قلت هما كلامان واردان على طريق الاستطراد عند اجراء ذكر أهل الكتاب كما يقول القائل وعلى ذكر فلان فإن من شأنه كيت وكيت ولذلك جاء من غير عاطف
آل عمران ١١٢ < < آل عمران :( ١١٢ ) ضربت عليهم الذلة..... > >
! ٢ < بحبل من الله > ٢ !
في محل النصب على الحال بتقدير الا معتصمين او متمسكين او متلبسين بحبل من الله وهو استثناء من اعم عام الأحوال
والمعنى ضربت عليهم الذلة في عامة الأحوال الا في حال اعتصامهم بحبل الله وحبل الناس يعني ذمة الله وذمة المسلمين أي لاعز لهم قط الا هذه الواحدة وهي التجاؤهم الى الذمة لما قبلوه من الجزية
^ وباءوا بغضب من الله ^
استوجبوه
! ٢ < وضربت عليهم المسكنة > ٢ !
كما يضرب البيت على اهله فهم ساكنون في المسكنة غير ظاعنين عنها وهم اليهود عليهم لعنة الله وغضبه
! ٢ < ذلك > ٢ !
إشارة الى ما ذكر من ضرب الذلة والمسكنة والبواء بغضب الله أي ذلك كائن بسبب كفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء ثم قال
! ٢ < ذلك بما عصوا > ٢ !
أي ذلك كائن بسبب عصيانهم لله واعتدائهم لحدوده ليعلم ان الكفر وحده ليس بسبب في

__________


الصفحة التالية
Icon