! ٢ < والله يحب المحسنين > ٢ !
يجوز أن تكون اللام للجنس فيتناول كل محسن ويدخل تحته هؤلاء المذكورين
وان تكون للعهد فتكون اشارة الى هؤلاء
! ٢ < والذين > ٢ !
عطف على المتقين أي أعدت للمتقين وللتائبين
وقوله
! ٢ < وأولئك > ٢ !
إشارة الى الفريقين
ويجوز أن يكون والذين مبتدأ خبره اولئك
! ٢ < فاحشة > ٢ !
فعله متزايدة القبح
! ٢ < أو ظلموا أنفسهم > ٢ !
أو اذنبوا أي ذنب كان مما يؤاخذون به
وقيل الفاحشة الزنا
وظلم النفس ما دونه من القبلة واللمسة ونحوهما وقيل الفاحشة الكبيرة وظلم النفس الصغيرة
! ٢ < ذكروا الله > ٢ ! تذكروا عقابه او وعيده او نهيه او حقه العظيم وجلاله الموجب للخشية والحياء منه
! ٢ < فاستغفروا لذنوبهم > ٢ !
فتابوا عنها لقبحها نادمين عازمين
! ٢ < ومن يغفر الذنوب إلا الله > ٢ !
وصف لذاته بسعة الرحمة وقرب المغفرة وإن التائب من الذنب عنده كمن لا ذنب له وانه لا مفزع للمذنبين الا فضله وكرمه وان عدله يوجب المغفرة للتائب لأن العبد اذا جاء في الاعتذار والتنصل بأقصى ما يقدر عليه وجب العفو والتجاوز وفيه تطييب لنفوس العباد وتنشيط للتوبة وبعث عليها وردع عن اليأس والقنوط وان الذنوب وإن جلت فإن عفوه أجل وكرمه اعظم
والمعنى انه وحده معه مصححات المغفرة وهذه جملة معترضة بين المعطوف والمعطوف عليه
! ٢ < ولم يصروا > ٢ !
ولم يقيموا على قبيح فعلهم غير مستغفرين
وعن النبي ﷺ
٢١٠ ( ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة )
(١) وروي
٢١١ ( لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الاصرار )
! ٢ < وهم يعلمون > ٢ !
حال

__________
١-


الصفحة التالية
Icon