لهؤلاء كقوله وهو من ابيات الكتاب
( فيوما علينا ويوما لنا % ويوما نساء ويوما نسر )
ومن امثال العرب الحرب سجال وعن أبي سفيان
٢١٢ انه صعد الجبل يوم احد فمكث ساعة ثم قال أين ابن أبي كبشة أين ابن ابي قحافة اين ابن الخطاب
فقال عمر هذا رسول الله ﷺ وهذا أبو بكر وها انا عمر
فقال ابو سفيان يوم بيوم والأيام دول والحرب سجال
فقال عمر رضي الله عنه لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار
فقال إنكم تزعمون ذلك فقد خبنا اذن وخسرنا والمداولة مثل المعاورة
(١) وقال
( يرد المياه فلا يزال مداولا % في الناس بين تمثل وسماع )
يقال داولت بينهم الشيء فتداولوه
^ وليعلم الله الذين ءامنوا ^
فيه وجهان احدهما ان يكون المعلل محذوفا معناه وليتميز الثابتون على الإيمان منكم من الذين على حرف فعلنا ذلك وهو من باب التمثيل بمعنى فعلنا ذلك فعل من يريد ان يعلم من الثابت على الإيمان منكم من غير الثابت وإلا فالله عز وجل لم يزل عالما بالأشياء قبل كونها وقيل معناه وليعلمهم علما يتعلق به الجزاء وهو ان يعلمهم موجودا منهم الثبات والثاني ان تكون العلة محذوفة وهذا عطف عليه معناه وفعلنا ذلك ليكون كيت وكيت وليعلم الله
وإنما حذف للإيذان بان المصلحة فيما فعل ليست بواحدة ليسليهم عما جرى عليهم وليبصرهم ان العبد يسوءه ما يجري عليه من المصائب ولا يشعر ان لله في ذلك من المصالح ما هو غافل عنه
! ٢ < ويتخذ منكم شهداء > ٢ !
وليكرم ناسا منكم بالشهادة يريد المستشهدين يوم أحد
أو وليتخذ منكم من يصلح للشهادة على الأمم يوم القيامة بما يبتلى به صبركم من الشدائد من قوله تعالى
! ٢ < لتكونوا شهداء على الناس > ٢ ! البقرة ١٤٣
! ٢ < والله لا يحب الظالمين > ٢ !
اعتراض بين بعض التعليل وبعض ومعناه والله لا يحب من ليس من هؤلاء الثابتين على الايمان المجاهدين في سبيل الله الممحصين من الذنوب
والتمحيص التطهير والتصفية
! ٢ < ويمحق الكافرين > ٢ !
ويهلكهم
١-