٢٥٦ ان رسول الله ﷺ سئل عن هذه الاية فقال ( اذا جادت لزوجها بالعطية طائعة غير مكرهة لا يقضى به عليكم سلطان ولا يؤاخذكم الله به في الاخرة )
(١) وروي ان اناسا كانوا يتأثمون ان يرجع احد منهم في شيء مما ساق الى امراته فقال الله تعالى ان طابت نفس واحدة من غير إكراه ولا خديعة فكلوه سائغا هنيئا
وفي الآية دليل على ضيق المسلك في ذلك ووجوب الاحتياط حيث بني الشرط على طيب النفس فقيل فإن طبن ولم يقل فإن وهبن او سمحن اعلاما بان المراعى هو تجافي نفسها عن الموهوب طيبة
وقيل فإن طبن لكم عن شيء منه ولم يقل فإن طبن لكم عنها بعثا لهن على تقليل الموهوب وعن الليث بن سعد لا يجوز تبرعها الا باليسير وعن الأوزاعي لا يجوز تبرعها ما لم تلد او تقم في بيت زوجها سنة
ويجوز ان يكون تذكير الضمير لينصرف الى الصداق الواحد فيكون متناولا بعضه ولو انث لتناول ظاهره هبة الصداق كله لأن بعض الصدقات واحدة منها فصاعدا
الهنيء والمريء صفتان من هنؤ الطعام ومرؤ اذا كان سائغا لا تنغيص فيه وقيل الهنيء ما يلذه الآكل والمريء ما يحمد عاقبته
وقيل هو ما ينساغ في مجراه وقيل لمدخل الطعام من الحلقوم الى فم المعدة ( المريء ) لمروء الطعام فيه وهو انسياغه وهما وصف للمصدر اي أكلا هنيئا مريئا او حال من الضمير أي كلوه وهو هنيء مريء وقد يوقف على فكلوه ويبتدأ هنيئا مريئا على الدعاء وعلى انهما صفتان اقيمتا مقام المصدرين كانه قيل هنأ مرأ وهذه عبارة عن التحليل والمبالغة في الاباحة وإزالة التبعة
النساء ٥
! ٢ < < < النساء :( ٥ ) ولا تؤتوا السفهاء..... > > السفهاء > ٢ ! المبذرون اموالهم الذين ينفقونها فيما لا ينبغى ولا يد لهم باصلاحها وتثميرها والتصرف فيها والخطاب للأولياء
وأضاف الأموال اليهم لأنها من جنس ما يقيم به الناس معايشهم كما قال
! ٢ < ولا تقتلوا أنفسكم > ٢ ! النساء ٧٩
^ فمما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات ^ النساء ٢٥ والدليل على انه خطاب للأولياء في اموال

__________
١-


الصفحة التالية
Icon