كانوا يلون النساء بضروب من البلايا ويظلمونهن بانواع من الظلم فزجروا عن ذلك كان الرجل اذا مات له قريب من اب او اخ او حميم عن امرأة ألقى ثوبه عليها وقال انا احق بها من كل احد
فقيل
! ٢ < لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها > ٢ !
أي ان تأخذوهن على سبيل الارث كما تحاز المواريث وهن كارهات لذلك او مكرهات
وقيل كان يمسكها حتى تموت
فقيل لا يحل لكم ان تمسكوهن حتى ترثوا منهن وهن غير راضيات بإمساككم
وكان الرجل اذا تزوج امرأة ولم تكن من حاجته حبسها مع سوء العشرة والقهر
لتفتدي منه بمالها وتختلع فقيل ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن
والعضل الحبس والتضييق ومنه عضلت المراة بولدها اذا اختنقت رحمها به فخرج بعضه وبقي بعضه
! ٢ < إلا أن يأتين بفاحشة مبينة > ٢ !
وهي النشوز وشكاسة الخلق وايذاء الزوج واهله بالبذاء والسلاطة أي الا ان يكون سوء العشرة من جهتهن فقد عذرتم في طلب الخلع
ويدل عليه قراءة أبي ( الا ان يفحشن عليكم ) وعن الحسن الفاحشة الزنا فإن فعلت حل لزوجها ان يسالها الخلع
وقيل كانوا اذا اصابت امرأته فاحشة اخذ منها ما ساق إليها وأخرجها
وعن ابي قلابة ومحمد بن سيرين لا يحل الخلع حتى يوجد رجل على بطنها
وعن قتادة لا يحل له ان يحبسها ضرارا حتى تفتدي منه يعنى وان زنت وقيل نسخ ذلك بالحدود وكانوا يسيئون معاشرة النساء فقيل لهم
! ٢ < وعاشروهن بالمعروف > ٢ !
وهو النصفة في المبيت والنفقة والإجمال في القول
! ٢ < فإن كرهتموهن > ٢ !
فلا تفارقوهن لكراهة الأنفس وحدها فربما كرهت النفس ما هو أصلح في الدين واحمد وأدنى الى الخير واحبت ما هو بضد ذلك ولكن للنظر في اسباب الصلاح
النساء ٢٠ - ٢١ < < النساء :( ٢٠ ) وإن أردتم استبدال..... > >

__________


الصفحة التالية
Icon