جعلنا موالي وراثا يلونه ويحرزونه او ولكل قوم جعلناهم موالي نصيب مما ترك الوالدان والأقربون على أن
! ٢ < جعلنا موالي > ٢ !
صفة لكل والضمير الراجع الى كل محذوف والكلام مبتدا وخبر كما تقول لكل من خلقه الله إنسانا من رزق الله أي حظ من رزق الله او ولكل أحد جعلنا موالي مما ترك أي وراثا مما ترك على ان ( من ) صلة موالي لأنهم في معنى الوراث وفي ( ترك ) ضمير كل ثم فسر الموالي بقوله
! ٢ < الوالدان والأقربون > ٢ ! كانه قيل من هم فقيل الوالدان والأقربون
! ٢ < والذين عقدت أيمانكم > ٢ !
مبتدأ ضمن معنى الشرط فوقع خبره مع الفاء وهو قوله
! ٢ < فآتوهم نصيبهم > ٢ !
ويجوز ان يكون منصوبا على قولك زيدا فاضربه ويجوز ان يعطف على الوالدان ويكون المضمر في ( فآتوهم ) للموالي والمراد بالذين عاقدت أيمانكم موالي الموالاة كان الرجل يعاقد الرجل فيقول دمي دمك وهدمي هدمك وثأري ثأرك وحربي حربك وسلمي سلمك وترثني وأرثك وتطلب بي واطلب بك وتعقل عني واعقل عنك فيكون للحليف السدس من ميراث الحليف فنسخ
وعن النبي ﷺ أنه خطب يوم الفتح فقال
٢٧١ ( ما كان من حلف في الجاهلية فتمسكوا به فإنه لم يزده الاسلام الا شدة ولا تحدثوا حلفا في الإسلام )
(١) وعند أبي حنيفة لو أسلم رجل على يد رجل وتعاقدا على ان يتعاقلا ويتوارثا صح عنده وورث بحق الموالاة خلافا للشافعي وقيل المعاقدة التبني ومعنى عاقدت أيمانكم عاقدتهم أيديكم وما سحتموهم وقرىء ( عقدت ) بالتشديد والتخفيف بمعنى عقدت عهودهم أيمانكم

__________
١- ١٨ ٨٦٥


الصفحة التالية
Icon