فضيل يجعل النضيج غير نضيج وعن رسول الله ﷺ
( ٢٨٥ ) ( تبدّل جلودهم كل يوم سبع مرّات )، وعن الحسن : سبعين مرة يبدّلون جلوداً بيضاء كالقراطيس ﴿ لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ ﴾ ليدوم لهم ذوقه ولا ينقطع. كقولك للعزيز : أعزّك الله، أي أدامك على عزّك وزادك فيه ﴿ عَزِيزاً ﴾ لا يمتنع عليه شيء مما يريده بالمجرمين ﴿ حَكِيماً ﴾ لا يعذب إلا بعدل من يستحقه.
! ٧ < ﴿ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الاٌّ نْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لَّهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً * إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الاحَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً ﴾ > ٧ !
﴿ < < النساء :( ٥٧ ) والذين آمنوا وعملوا..... > > ظَلِيلاً ﴾ صفة مشتقة من لفظ الظلّ لتأكيد معناه. كما يقال : ليل أليل. ويوم أيوم، وما أشبه ذلك. وهو ما كان فينانا لا جوب فيه، ودائماً لا تنسخه الشمس، وسجسجاً لا حرّ فيه ولا برد، وليس ذلك إلا ظل الجنة. رزقنا الله بتوفيقه لما يزلف إليه التفيؤ تحت ذلك الظل. وفي قراءة عبد الله :( سيدخلهم ) بالياء ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ ﴾ الخطاب عام لكل أحد في كل أمانة. وقيل نزلت في عثمان بن طلحة بن عبد الدار وكان سادن الكعبة. وذلك :
( ٢٨٦ ) أنّ رسول الله ﷺ حين دخل مكة يوم الفتح أغلق عثمان باب الكعبة وصعد السطح، وأبى أن يدفع المفتاح إليه، وقال : لو علمت أنه رسول الله لم أمنعه، فلوى علي بن أبي طالب رضي الله عنه يده. وأخذه منه وفتح، ودخل رسول الله ﷺ وصلى ركعتين. فلما خرج سأله العباس أن يعطيه المفتاح ويجمع له السقاية والسدانة.