! ٢ < في أنفسهم > ٢ !
قلت بقوله ( بليغا ) أي قل لهم قولا بليغا في انفسهم مؤثرا في قلوبهم يغتمون به اغتماما ويستشعرون منه الخوف استشعارا وهو التوعد بالقتل والاستئصال ان نجم منهم النفاق وأطلع قرنه واخبرهم ان ما في نفوسهم من الدغل والنفاق معلوم عند الله وانه لا فرق بينكم وبين المشركين وما هذه المكافة الا لإظهاركم الإيمان واسراركم الكفر وإضماره فإن فعلتم ما تكشفون به غطاءكم لم يبق الا السيف
أو يتعلق بقوله
! ٢ < قل لهم > ٢ !
أي قل لهم في معنى انفسهم الخبيثة وقلوبهم المطوية على النفاق قولا بليغا وان الله يعلم ما في قلوبكم لا يخفى عليه فلا يغني عنكم إبطانه فأصلحوا انفسكم وطهروا قلوبكم وداووها من مرض النفاق والا انزل الله بكم ما انزل بالمجاهرين بالشرك من انتقامه وشرا من ذلك وأغلظ
او قل لهم في انفسهم خاليا بهم ليس معهم غيرهم مسارا لهم بالنصيحة لأنه في السر أنجع وفي الامحاض ادخل
! ٢ < قولا بليغا > ٢ !
يبلغ منهم ويؤثر فيهم
ومآ أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جآءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ٦٤ - ٦٥
! ٢ < < < النساء :( ٦٤ ) وما أرسلنا من..... > > وما أرسلنا من رسول > ٢ !
وما أرسلنا رسولا قط
! ٢ < إلا ليطاع بإذن الله > ٢ !
بسبب اذن الله في طاعته وبانه امر المبعوث اليهم بان يطيعوه ويتبعوه لأنه مؤد عن الله فطاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله ومن يطع الرسول فقد اطاع الله ويجوز ان يراد بتيسير الله وتوفيقه في طاعته
! ٢ < ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم > ٢ !
بالتحاكم الى الطاغوت
! ٢ < جاؤوك > ٢ !
تائبين من النفاق متنصلين عما ارتكبوا جاءوك
! ٢ < فاستغفروا الله > ٢ !
من ذلك بالاخلاص وبالغوا في الاعتذار اليك من إيذائك برد قضائك حتى انتصبت شفيعا لهم الى الله ومستغفرا
! ٢ < لوجدوا الله توابا > ٢ !
لعلموه توابا أي لتاب عليهم ولم يقل واستغفرت لهم وعدل عنه الى طريقة الالتفات تفخيما لشأن رسول الله ﷺ وتعظيما لاستغفاره

__________


الصفحة التالية
Icon