فقل السلام على من اتبع الهدى
ولا بأس بالدعاء له بما يصلحه في دنياه
^ على كل شيء حسيبا ^
أي يحاسبكم على كل شيء من التحية وغيرها
النساء ٨٧
! ٢ < < < النساء :( ٨٧ ) الله لا إله..... > > لا إله إلا هو > ٢ !
إما خبر مبتدأ وإما اعتراض والخبر
! ٢ < ليجمعنكم > ٢ !
ومعناه الله والله ليجمعنكم إلى يوم القيامة ^
أي ليحشرنكم إليه
والقيامة والقيام كالطلابة والطلاب وهي قيامهم من القبور او قيامهم للحساب
قال الله تعالى
^ يوم يقوم الناس لرب العالمين ^ المطففين ٦
^ ومن أصدق من الله حديثا ^
لأنه عز وعلا صادق لا يجوز عليه الكذب
وذلك ان الكذب مستقل بصارف عن الإقدام عليه وهو قبحه
ووجه قبحه الذي هو كونه كذبا وإخبارا عن الشيء بخلاف ما هو عليه فمن كذب لم يكذب الا لأنه محتاج الى ان يكذب ليجر منفعة او يدفع مضرة
أو هو غني عنه الا انه يجهل غناه او هو جاهل بقبحه أو هو سفيه لا يفرق بين الصدق والكذب في إخباره ولا يبالي بأيهما نطق وربما كان الكذب احلى على حنكه من الصدق
وعن بعض السفهاء انه عوتب على الكذب فقال لو غرغرت لهواتك به ما فارقته
وقيل لكذاب هل صدقت قط فقال لولا اني صادق في قولي لا لقلتها
فكان الحكيم الغني الذي لا يجوز عليه الحاجات العالم بكل معلوم منزها عنه كما هو منزه عن سائر القبائح
النساء ٨٨ < < النساء :( ٨٨ ) فما لكم في..... > >
^ فئتين ^
نصب على الحال كقولك مالك قائما روى ان قوما من المنافقين استأذنوا رسول الله ﷺ في الخروج الى البدو معتلين باجتواء المدينة فلما خرجوا لم يزالوا راحلين مرحلة مرحلة حتى لحقوا بالمشركين فاختلف المسلمون فيهم فقال بعضهم هم كفار وقال بعضهم هم مسلمون وقيل كانوا قوما هاجروا من مكة ثم بدا لهم فرجعوا وكتبوا إلى رسول الله ﷺ إنا على دينك وما أخرجنا إلا اجتواء المدينة والاشتياق الى بلدنا
وقيل هم قوم خرجوا مع رسول الله ﷺ يوم احد ثم رجعوا وقيل هم العرنيون الذين اغاروا على السرح وقتلوا يسارا
وقيل هم قوم أظهروا الاسلام وقعدوا عن الهجرة
ومعناه ما لكم اختلفتم في شأن قوم نافقوا نفاقا

__________


الصفحة التالية
Icon