فضلهم تفضيلة واحدة
ونظيره قولك ضربه سوطا بمعنى ضربه ضربة واما ( أجرا ) فقد انتصب بفضل لأنه في معنى اجرهم أجرا ودرجات ومغفرة ورحمة بدل من ( أجرا ) ويجوز ان ينتصب ( درجات ) نصب درجة كما تقول ضربه أسواطا بمعنى ضربات كأنه قيل وفضله تفضيلات ونصب
! ٢ < أجرا عظيما > ٢ !
على انه حال عن النكرة التي هي درجات مقدمة عليها وانتصب مغفرة ورحمة بإضمار فعلها بمعنى وغفر لهم ورحمهم مغفرة ورحمة
النساء ٩٧ - ٩٩ < < النساء :( ٩٧ - ٩٩ ) إن الذين توفاهم..... > >
! ٢ < توفاهم > ٢ !
يجوز ان يكون ماضيا كقراءة من قرأ ( توفتهم ) ومضارعا بمعنى تتوفاهم كقراءة من قرأ ( توفاهم ) على مضارع وفيت بمعنى ان الله يوفى الملائكة انفسهم فيتوفونها
أي يمكنهم من استيفائها فيستوفونها
! ٢ < ظالمي أنفسهم > ٢ !
في حال ظلمهم أنفسهم
! ٢ < قالوا > ٢ !
قال الملائكة للمتوفين
! ٢ < فيم كنتم > ٢ !
في أي شيء كنتم من امر دينكم
وهم ناس من اهل مكة اسلموا ولم يهاجروا حين كانت الهجرة فريضة فإن قلت كيف صح وقوع قوله
! ٢ < كنا مستضعفين في الأرض > ٢ !
جوابا عن قولهم
! ٢ < فيم كنتم > ٢ ! وكان حق الجواب ان يقولوا كنا في كذا او لم نكن في شيء قلت معنى
! ٢ < فيم كنتم > ٢ !
للتوبيخ بانهم لم يكونوا في شيء من الدين حيث قدروا على المهاجرة ولم يهاجروا فقالوا كنا مستضعفين اعتذارا مما وبخوا به واعتلالا بالاستضعاف وانهم لم يتمكنوا من الهجرة حتى يكونوا في شيء فبكتتهم الملائكة بقوله
! ٢ < ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها > ٢ !
أرادوا أنكم كنتم قادرين على الخروج من مكة الى بعض البلاد التى لا تمنعون فيها من إظهار دينكم ومن الهجرة الى رسول الله ﷺ كما فعل المهاجرون الى أرض الحبشة وهذا دليل على ان الرجل اذا كان في بلد لا يتمكن فيه من إقامة أمر دينه كما يجب لبعض الأسباب والعوائق عن إقامة الدين لا تنحصر او علم انه في غير بلده أقوم بحق الله وادوم على العبادة حقت عليه الهجرة
وعن النبي ﷺ
٣٠٨ ( من فر بدينه من أرض الى أرض وإن كان شبرا من الأرض استوجبت له

__________


الصفحة التالية
Icon