في مطر او يضعفهم من مرض وامرهم مع ذلك باخذ الحذر لئلا يغفلوا فيهجم عليهم العدو
فإن قلت كيف طابق الأمر بالحذر قوله
! ٢ < إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا > ٢ !
قلت الأمر بالحذر من العدو يوهم توقع غلبته واعتزازه
فنفى عنهم ذلك الإيهام بإخبارهم ان الله يهين عدوهم ويخذله وينصرهم عليه لتقوى قلوبهم وليعلموا ان الأمر بالحذر ليس لذلك وإنما هو تعبد من الله كما قال
! ٢ < ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة > ٢ ! البقرة ١٦٥
! ٢ < فإذا قضيتم الصلاة > ٢ !
فإذا صليتم في حال الخوف والقتال
! ٢ < فاذكروا الله > ٢ ! فصلوها
! ٢ < قياما > ٢ !
مسايفين ومقارعين
! ٢ < وقعودا > ٢ !
جاثين على الركب مرامين
! ٢ < وعلى جنوبكم > ٢ !
مثخنين بالجراح
! ٢ < فإذا اطمأننتم > ٢ !
حين تضع الحرب أوزارها وامنتم
! ٢ < فإذا قضيتم > ٢ !
فاقضوا ما صليتم في تلك الأحوال التي هي احوال القلق والانزعاج
^ فإذا قضيتم الصلواة فاذكروا الله قياما وقعودا ^
محدودا باوقات لا يجوز إخراجها عن اوقاتها على اي حال كنتم خوف او امن
وهذا ظاهر على مذهب الشافعي رحمه الله في إيجابه الصلاة على المحارب في حاله المسابقة والمشي والاضطراب في المعركة اذا حضر وقتها فإذا اطمأن فعليه القضاء
واما عند ابي حنيفة رحمه الله فهو معذور في تركها الى ان يطمئن وقيل معناه فإذا قضيتم صلاة الخوف فأديموا ذكر الله مهللين مكبرين مسبحين داعين بالنصرة والتأييد في كافة أحوالكم من قيام وقعود واضطجاع فإن ما انتم فيه من خوف وحرب جدير بذكر الله ودعائه واللجأ اليه
! ٢ < فإذا اطمأننتم > ٢ !
فإذا أقمتم
! ٢ < فأقيموا الصلاة > ٢ !
فأتموها
النساء ١٠٤
! ٢ < < < النساء :( ١٠٤ ) ولا تهنوا في..... > > ولا تهنوا > ٢ !
ولا تضعفوا ولا تتوانوا
! ٢ < في ابتغاء القوم > ٢ !
في طلب الكفار بالقتال والتعرض به لهم ثم ألزمهم الحجة بقوله
! ٢ < إن تكونوا تألمون > ٢ !
أي ليس ما تكابدون من الألم بالجرح والقتل ومختصا بكم إنما هو امر مشترك بينكم وبينهم ويصيبهم كما يصيبكم ثم إنهم يصبرون عليه ويتشجعون
فما لكم لا تصبرون مثل صبرهم مع انكم أولى منهم بالصبر لأنكم
! ٢ < ترجون من الله ما لا يرجون > ٢ !
من إظهار دينكم على سائر الأديان ومن الثواب العظيم في الآخرة
وقرأ الأعرج ( أن تكونوا تألمون ) بفتح الهمزة بمعنى ولا تهنوا لأن تكونوا تألمون وقوله
! ٢ < فإنهم يألمون كما تألمون > ٢ ! تعليل وقرىء ( فإنهم يبلون كما تبلون ) وروي ان هذا في بدر الصغرى كان بهم

__________


الصفحة التالية
Icon