! ٢ < أماني أهل الكتاب > ٢ !
والخطاب للمسلمين لأنه لا يتمنى وعد الله الا من آمن به وكذلك ذكر اهل الكتاب معهم لمشاركتهم لهم في الإيمان بوعد الله
وعن مسروق والسدي هي في المسلمين وعن الحسن ليس الإيمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل إن قوما ألهتهم اماني المغفرة حتى خرجوا في الدنيا ولا حسنة لهم وقالوا نحسن الظن بالله وكذبوا لو احسنوا الظن بالله لأحسنوا العمل له وقيل إن المسلمين واهل الكتاب افتخروا فقال اهل الكتاب نبينا قبل نبيكم وكتابنا قبل كتابكم وقال المسلمون نحن اولى منكم نبينا خاتم النبيين وكتابنا يقضي على الكتب التى كانت قبله فنزلت
ويحتمل ان يكون الخطاب للمشركين لقولهم إن كان الأمر كما يزعم هؤلاء لنكونن خيرا منهم واحسن حالا
! ٢ < لأوتين مالا وولدا > ٢ ! مريم ٧٧
! ٢ < إن لي عنده للحسنى > ٢ ! فصلت ٥٠ وكان اهل الكتاب يقولون نحن أبناء الله واحباؤه
لن تمسنا النار الا أياما معدودة ويعضده تقدم ذكر اهل الشرك قبله
وعن مجاهد إن الخطاب للمشركين
قوله
! ٢ < من يعمل سوءا يجز به > ٢ ! وقوله
! ٢ < ومن يعمل من الصالحات > ٢ !
بعد ذكر تمني اهل الكتاب نحو من قوله
! ٢ < بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته > ٢ ! البقرة ٨١ وقوله
! ٢ < والذين آمنوا وعملوا الصالحات > ٢ !
عقيب قوله
! ٢ < وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة > ٢ ! البقرة ٨٠ واذا أبطل الله الأماني وأثبت ان الأمر كله معقود بالعمل وان من اصلح عمله فهو الفائز
ومن اساء عمله فهو الهالك تبين الأمر ووضح ووجب قطع الأماني وحسم المطامع والإقبال على العمل الصالح
ولكنه فصيح لا تعيه الآذان ولا تلقى اليه الأذهان
فإن قلت ما الفرق بين ( من ) الأولى والثانية قلت الأولى للتبعض أراد ومن يعمل بعض الصالحات لأن كلا لا يتمكن من عمل كل الصالحات لاختلاف الأحوال وإنما يعمل منها ما هو تكليفه وفي وسعه وكم من مكلف لا حج عليه ولا جهاد ولا زكاة وتسقط عنه الصلاة في بعض الأحوال
والثانية لتبيين الإبهام في
! ٢ < من يعمل > ٢ !
فإن قلت كيف خص