الكتاب
! ٢ < والكتاب الذي أنزل من قبل > ٢ !
وكانوا مؤمنين بالتوراة والإنجيل قلت كانوا مؤمنين بهما فحسب وما كانوا مؤمنين بكل ما انزل من الكتب فامروا ان يؤمنوا بالجنس كله ولأن إيمانهم ببعض الكتب لا يصح إيمانا به لأن طريق الإيمان به هو المعجزة ولا اختصاص لها ببعض الكتب دون بعض فلو كان إيمانهم بما آمنوا به لأجل المعجزة لآمنوا به كله فحين آمنوا ببعضه علم أنهم لم يعتبروا المعجزة فلم يكن إيمانهم إيمانا
وهذا الذي اراد عز وجل في قوله
! ٢ < ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا > ٢ ! النساء ١٥٠
فإن قلت لم قيل ( نزل على رسوله ) و ( أنزل من قبل ) قلت لأن القرآن نزل مفرقا منجما في عشرين سنة بخلاف الكتب قبله ومعنى قوله
! ٢ < ومن يكفر بالله > ٢ !
الآية ومن يكفر بشيء من ذلك
! ٢ < فقد ضل > ٢ !
لأن الكفر ببعضه كفر بكله ألا ترى كيف قدم الأمر بالإيمان به جميعا
النساء ١٣٧ < < النساء :( ١٣٧ ) إن الذين آمنوا..... > >
! ٢ < لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا > ٢ !
نفي للغفران والهداية وهي اللطف على سبيل المبالغة التي تعطيها اللام والمراد بنفيهما نفي ما يقتضيهما وهو الإيمان الخالص الثابت
والمعنى إن الذين تكرر منهم الارتداد وعهد منهم ازدياد الكفر والإصرار عليه يستبعد منهم ان يحدثوا ما يستحقون به المغفرة ويستوجبون اللطف من إيمان صحيح ثابت يرضاه الله لأن قلوب اولئك الذين هذا ديدنهم قلوب قد ضربت بالكفر ومرنت على الردة وكان الإيمان أهون شيء عنده وأدونه حيث يبدو لهم فيه كره بعد اخرى