جعل الذين آمنوا بالله وكفروا برسله أو آمنوا بالله وببعض رسله وكفروا ببعض كافرين بالله ورسله جميعا لما ذكرنا من العلة ومعنى اتخاذهم بين ذلك سبيلا أن يتخذوا دينا وسطا بين الإيمان والكفر كقوله
! ٢ < ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا > ٢ ! الإسراء ١١٠ أي طريقا وسطا في القراءة وهو ما بين الجهر والمخافتة
وقد أخطؤوا فإنه لا واسطة بين الكفر والإيمان ولذلك قال
! ٢ < أولئك هم الكافرون حقا > ٢ !
أي هم الكاملون في الكفر و ( حقا ) تأكيد لمضمون الجملة كقولك هو عبد الله حقا اي حق ذلك حقا وهو كونهم كاملين في الكفر او هو صفة لمصدر الكافرين أي هم الذين كفروا كفرا حقا ثابتا ويقينا لا شك فيه
النساء ١٥٢
< < النساء :( ١٥٢ ) والذين آمنوا بالله..... > > فإن قلت كيف جاز دخول
! ٢ < بين > ٢ ! على
! ٢ < احد > ٢ ! وهو يقتضي شيئين فصاعدا قلت إن أحدا عام في الواحد المذكر والمؤنث وتثنيتهما وجمعهما تقول ما رأيت أحدا فتقصد العموم الا تراك تقول الا بني فلان والا بنات فلان فالمعنى ولم يفرقوا بين إثنين منهم او بين جماعة ومنه قوله تعالى
! ٢ < لستن كأحد من النساء > ٢ ! الأحزاب ٣٢
! ٢ < سوف يؤتيهم أجورهم > ٢ !
معناه ان إيتاءها كائن لا محالة وإن تأخر فالغرض به توكيد الوعد وتثبيته لا كونه متاخرا
النساء ١٥٣ - ١٥٩ < < النساء :( ١٥٣ ) يسألك أهل الكتاب..... > >

__________


الصفحة التالية
Icon