أنفسهم حتى يتاب عليهم فاطاعوه واحتبوا بأفنيتهم والسيوف تتساقط عليهم فيالك من سلطان مبين
! ٢ < بميثاقهم > ٢ !
بسبب ميثاقهم ليخافوا فلا ينقضوه
! ٢ < وقلنا لهم > ٢ !
والطور مطل عليهم
! ٢ < ادخلوا الباب سجدا > ٢ ! ولا تعدوا في السبت وقد أخذ منهم الميثاق على ذلك وقولهم سمعنا وأطعنا ومعاهدتهم على ان يتموا عليه ثم نقضوه بعد
وقرىء ( لا تعتدوا ) ( ولا تعدوا ) بادغام التاء في الدال
! ٢ < فبما نقضهم > ٢ !
فبنقضهم و ( ما ) مزيدة للتوكيد
فإن قلت بم تعلقت الباء وما معنى التوكيد قلت إما ان يتعلق بمحذوف كأنه قيل فبما نقضهم ميثاقهم فعلنا بهم ما فعلنا وإما ان يتعلق بقوله
! ٢ < حرمنا عليهم > ٢ ! على ان قوله
! ٢ < فبظلم من الذين هادوا > ٢ ! النساء ١٦٠ بدل من قوله
! ٢ < فبما نقضهم ميثاقهم > ٢ !
واما التوكيد فمعناه تحقيق ان العقاب او تحريم الطيبات لم يكن الا بنقض العهد وما عطف عليه من الكفر وقتل الأنبياء وغير ذلك
فإن قلت هلا زعمت ان المحذوف الذي تعلقت به الباء ما دل عليه قوله
! ٢ < بل طبع الله عليها > ٢ !
فيكون التقدير فبما نقضهم ميثاقهم طبع الله على قلوبهم بل طبع الله عليها بكفرهم قلت لم يصح هذا التقدير لأن قوله
! ٢ < بل طبع الله عليها بكفرهم > ٢ !
رد وإنكار لقولهم
! ٢ < قلوبنا غلف > ٢ !
فكان متعلقا به وذلك أنهم ارادوا بقولهم ( قلوبنا غلف ) أن الله خلق قلوبنا غلفا أي في اكنة لا يتوصل اليها شيء من الذكر والموعظة كما حكى الله عن المشركين وقالوا
! ٢ < لو شاء الرحمن ما عبدناهم > ٢ ! الزخرف ٢٠ وكمذهب المجبرة اخزاهم الله فقيل لهم بل خذلها الله ومنعها الألطاف بسبب كفرهم فصارت كالمطبوع عليها لا ان تخلق غلفا غير قابلة للذكر ولا متمكنة من قبوله
فإن قلت علام عطف قوله
! ٢ < وبكفرهم > ٢ !
قلت الوجه ان يعطف على ( فبما نقضهم ) ويجعل قوله
! ٢ < بل طبع الله عليها بكفرهم > ٢ ! كلاما تبع قوله
! ٢ < وقالوا قلوبنا غلف > ٢ !
على وجه الاستطراد يجوز عطفه على ما يليه من قوله ( بكفرهم )
فإن قلت ما معنى المجيء بالكفر معطوفا على ما فيه