٣٣٠ كان مريضا فعاده رسول الله ﷺ فقال إني كلالة فكيف أصنع في مالي
(١)
فنزلت
! ٢ < إن امرؤ هلك > ٢ !
ارتفع امرؤ بمضمر يفسره الظاهر
ومحل
! ٢ < ليس له ولد > ٢ !
الرفع على الصفة لا النصب على الحال أي إن هلك امرؤ غير ذي ولد
والمراد بالولد الابن وهو اسم مشترك يجوز ايقاعه على الذكر وعلى الأنثى لأن الابن يسقط الأخت ولا تسقطها البنت إلا في مذهب ابن عباس وبالأخت التي هي لأب وأم دون التي لأم لأن الله تعالى فرض لها النصف وجعل اخاها عصبة وقال
! ٢ < للذكر مثل حظ الأنثيين > ٢ !
واما الأخت للأم فلها السدس في آية المواريث مسوى بينها وبين اخيها
! ٢ < وهو يرثها > ٢ !
وأخوها يرثها إن قدر الأمر على العكس من موتها وبقائه بعدها
! ٢ < إن لم يكن لها ولد > ٢ !
أي ابن لأن الابن يسقط الأخ دون البنت
فإن قلت الابن لا يسقط الأخ وحده فإن الأب نظيره في الإسقاط فلم اقتصر على نفي الولد قلت بين حكم انتفاء الولد ووكل حكم انتفاء الوالد الى بيان السنة وهو قوله عليه السلام
٣٣١ ( ألحقوا الفرائض باهلها فما بقي فلأولى عصبة ذكر )
(١) والأب أولى من الأخ وليسا باول حكمين بين احدهما بالكتاب والآخر بالسنة
ويجوز ان يدل حكم انتفاء الولد على حكم انتفاء الوالد لأن الولد أقرب الى الميت من الوالد فإذا ورث الأخ عند انتفاء الأقرب فأولى ان يرث عند انتفاء الأبعد ولأن الكلالة تتناول انتفاء الوالد والولد جميعا فكان ذكر انتفاء أحدهما دالا على انتفاء الآخر
فإن قلت الى من يرجع ضمير التثنية والجمع في قوله
! ٢ < فإن كانتا اثنتين > ٢ !
! ٢ < وإن كانوا إخوة > ٢ ! قلت

__________
١- صحيح


الصفحة التالية
Icon