على ان ( أن ) موصولة بالامر كقولك أمرته بأن قم كانه قيل وآتيناه الأنجيل وامرنا بأن يحكم أهل الإنجيل
وقيل إن عيسى عليه السلام كان متعبدا بما في التوراة من الأحكام لأن الإنجيل مواعظ وزواجر والأحكام فيه قليلة
وظاهر قوله
! ٢ < وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه > ٢ !
يرد ذلك وكذلك قوله
! ٢ < لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا > ٢ ! المائدة ٤٨ وإن ساغ لقائل ان يقول معناه وليحكموا بما أنزل الله فيه من ايجاب العمل بأحكام التوراة
المائدة ٤٨
< < المائدة :( ٤٨ ) وأنزلنا إليك الكتاب..... > > فإن قلت اي فرق بين التعريفين في قوله
! ٢ < وأنزلنا إليك الكتاب > ٢ ! وقوله
! ٢ < لما بين يديه من الكتاب > ٢ !
قلت الأول تعريف العهد لأنه عني به القرآن والثاني تعريف الجنس لأنه عنى به جنس الكتب المنزلة ويجوز ان يقال هو للعهد لأنه لم يرد به ما يقع عليه اسم الكتاب على الإطلاق وإنما أريد نوع معلوم منه وهو ما انزل من السماء سوى القرآن
! ٢ < ومهيمنا > ٢ !
ورقيبا على سائر الكتب لأنه يشهد لها بالصحة والثبات
وقرىء ( مهيمنا عليه ) بفتح الميم اي هومن عليه بان حفظ من التغيير والتبديل كما قال
! ٢ < لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه > ٢ ! فصلت ٤٢ والذي هيمن الله عليه عز وجل او الحفاظ في كل بلد لو حرف حرف منه او حركة او سكون لتنبه عليه كل احد ولا شمأزوا رادين ومنكرين ضمن
! ٢ < ولا تتبع > ٢ !
معنى ولا تنحرف فلذلك عدي بعن كانه قيل ولا تنحرف عما جاءك من الحق متبعا اهواءهم
! ٢ < لكل جعلنا منكم > ٢ !
أيها الناس
! ٢ < شرعة > ٢ !
شريعة
وقرأ يحيى بن وثاب بفتح الشين
! ٢ < ومنهاجا > ٢ !
وطريقا واضحا في الدين تجرون عليه
وقيل هذا دليل على أنا غير متعبدين بشرائع من قبلنا
! ٢ < لجعلكم أمة واحدة > ٢ !
جماعة متفقة على شريعة واحدة او ذوي أمة واحدة أي دين واحد لا اختلاف فيه
! ٢ < ولكن > ٢ !
اراد
^ ليبلوكم في ما ءاتكم ^
من الشرائع المختلفة هل تعلمون بها مذعنين معتقدين أنها مصالح قد اختلفت على حسب الأحوال والأوقات معترفين بأن الله لم يقصد باختلافها الا ما اقتضته الحكمة ام تتبعون الشبه وتفرطون في العمل
! ٢ < فاستبقوا الخيرات > ٢ !
فابتدروها وتسابقوا نحوها
! ٢ < إلى الله مرجعكم > ٢ !
استئناف في معنى التعليل لاستباق الخيرات
! ٢ < فينبئكم > ٢ ! فيخبركم بما لا تشكون معه من الجزاء الفاصل بين محقكم ومبطلكم وعاملكم ومفرطكم في العمل

__________


الصفحة التالية
Icon