المائدة ٥٩ < < المائدة :( ٥٩ ) قل يا أهل..... > >
قرأ الحسن ( هل تنقمون ) بفتح القاف والفصيح كسرها
والمعنى هل تعيبون منا وتنكرون إلا الإيمان بالكتب المنزلة كلها
! ٢ < وأن أكثركم فاسقون > ٢ !
فإن قلت علام عطف قوله
^ وان اكثرهم فاسقون ^
قلت فيه وجوه منها ان يعطف على ان آمنا بمعنى وما تنقمون منا الا الجمع بين إيماننا وبين تمردكم وخروجكم عن الإيمان كانه قيل وما تنكرون منا الا مخالفتكم حيث دخلنا في دين الإسلام وأنتم خارجون منه
ويجوز أن يكون على تقدير حذف المضاف أي واعتقاد انكم فاسقون ومنها ان يعطف على المجرور أي وما تنقمون منا الا الإيمان بالله وبما انزل وبأن اكثركم فاسقون
ويجوز أن تكون الواو بمعنى مع أي وما تنقمون منا الا الإيمان مع ان أكثركم فاسقون
ويجوز ان يكون تعليلا معطوفا على تعليل محذوف كانه قيل وما تنقمون منا الا الإيمان لقلة إنصافكم وفسقكم واتباعكم الشهوات
ويدل عليه تفسير الحسن بفسقكم نقمتم ذلك علينا
المائدة ٦٠ - ٦١ < < المائدة :( ٦٠ ) قل هل أنبئكم..... > >
وروي
٣٥٨ أنه اتى رسول الله ﷺ نفر من اليهود فسالوه عمن يؤمن به من الرسل فقال ( أومن بالله وما انزل الينا الى قوله ونحن له مسلمون ) فقالوا حين سمعوا ذكر عيسى عليه السلام ما نعلم اهل دين أقل حظا في الدنيا والآخرة منكم ولا دينا اشر من دينكم فنزلت
(١)
وعن نعيم بن ميسرة ( وإن أكثركم ) بالكسر
ويحتمل ان ينتصب ( وأن أكثركم ) بفعل محذوف يدل عليه هل تنقمون أي ولا تنقمون ان اكثركم فاسقون

__________
١- ضعيف


الصفحة التالية
Icon