وعبد بوزن حطم وعبيد وعبد بضمتين جمع عبيد وعبدة بوزن كفرة
وعبد واصله عبدة فحذفت التاء للإضافة او هو كخدم في جمع خادم
وعبد وعباد واعبد وعبد الطاغوت على البناء للمفعول وحذف الراجع بمعنى وعبد الطاغوت فيهم او بينهم وعبد الطاغوت بمعنى صار الطاغوت معبودا من دون الله كقولك ( أمر ) إذا صار اميرا
وعبد الطاغوت بالجر عطفا على
! ٢ < من لعنه الله > ٢ !
فإن قلت كيف جاز ان يجعل الله منهم عباد الطاغوت قلت فيه وجهان أحدهما انه خذلهم حتى عبدوه
والثاني أنه حكم عليهم بذلك ووصفهم به كقوله تعالى
! ٢ < وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا > ٢ ! الزخرف ١٩ وقيل الطاغوت العجل لأنه معبود من دون الله ولأن عبادتهم للعجل مما زينه لهم الشيطان فكانت عبادتهم له عبادة للشيطان وهو الطاغوت
وعن ابن عباس رضي الله عنه أطاعوا الكهنة وكل من اطاع احدا في معصية الله فقد عبده
وقرأ الحسن ( الطواغيت )
وقيل وجعل منهم القردة أصحاب السبت والخنازير كفار أهل مائدة عيسى
وقيل كلا المسخين من أصحاب السبت فشبانهم مسخوا قردة ومشايخهم مسخوا خنازير
وروي انها لما نزلت كان المسلمون يعيرون اليهود ويقولون يا اخوة القردة والخنازير فينكسون رءوسهم ! ٢ < أولئك > ٢ !
الملعونون الممسوخون
! ٢ < شر مكانا > ٢ ! جعلت الشرارة للمكان وهي لأهله
وفيه مبالغة ليست في قولك أولئك شر وأضل لدخوله في باب الكناية التي هي أخت المجاز نزلت في ناس من اليهود كانوا يدخلون على رسول الله ﷺ يظهرون له الإيمان نفاقا فأخبره الله تعالى بشأنهم وانهم يخرجون من مجلسك كما دخلوا لم يتعلق بهم شيء مما سمعوا به من تذكيرك بآيات الله ومواعظك
وقوله ( بالكفر ) و ( به ) حالان أي دخلوا كافرين وخرجوا كافرين
وتقديره ملتبسين بالكفر وكذلك قوله ( وقد دخلوا ) ( وهم قد خرجوا ) ولذلك دخلت ( قد ) تقريبا للماضي في الحال ولمعنى آخر وهو ان أمارات النفاق كانت لائحة عليهم وكان رسول الله ﷺ متوقعا لإظهار الله ما كتموه فدخل حرف التوقع وهو متعلق بقوله ( قالوا آمنا ) أي قالوا ذلك وهذه حالهم