العداوات واظهرها وان مودة النصارى التى اختصت المؤمنين أقرب المودات وادناها وجودا وأسهلها حصولا
ووصف اليهود بالعداوة والنصارى بالمودة مما يؤذن بالتفاوت ثم وصف العداوة والمودة بالأشد والأقرب
فإن قلت ما معنى قوله
! ٢ < تفيض من الدمع > ٢ !
قلت معناه تمتلىء من الدمع حتى تفيض لأن الفيض أن يمتلىء الإناء او غيره حتى يطلع ما فيه من جوانبه فوضع الفيض الذي هو من الامتلاء موضع الامتلاء وهو من اقامة المسبب مقام السبب او قصدت المبالغة في وصفهم بالبكاء فجعلت أعينهم كأنها تفيض بأنفسها أي تسيل من الدمع من اجل البكاء من قولك دمعت عينه دمعا فإن قلت أي فرق بين من ومن في قوله
! ٢ < مما عرفوا من الحق > ٢ !
قلت الأولى لابتداء الغاية على ان فيض الدمع ابتدأ ونشأ من معرفة الحق وكان من أجله وبسببه
والثانية لتبيين الموصول الذي هو ما عرفوا
وتحتمل معنى التبعيض على انهم عرفوا بعض الحق فأبكاهم وبلغ منهم فكيف اذا عرفوه كله وقرءوا القرآن وأحاطوا بالسنة وقرىء ( ترى أعينهم ) على البناء للمفعول
^ ربنا ءامنا ^
المراد به انشاء الايمان والدخول فيه
! ٢ < فاكتبنا مع الشاهدين > ٢ !
مع امة محمد ﷺ الذين هم شهداء على سائر الأمم يوم القيامة لتكونوا شهداء على الناس البقرة وقالوا ذلك لأنهم وجدوا ذكرهم في الانجيل كذلك
! ٢ < وما لنا لا نؤمن بالله > ٢ !
إنكار استبعاد لانتفاء الإيمان مع قيام موجبه وهو الطمع في إنعام الله عليهم بصحبة الصالحين وقيل لما رجعوا الى قومهم لاموهم فأجابوهم بذلك
او أرادوا وما لنا لا نؤمن بالله وحده لأنهم كانوا مثلثين وذلك ليس بإيمان بالله ومحل ( لا نؤمن )
النصب على الحال بمعني غير مؤمنين كقولك مالك قائما والواو في ( ونطمع ) واو الحال
فإن قلت ما العامل في الحال