من تقدم اليه
! ٢ < ونكون عليها من الشاهدين > ٢ !
نشهد عليها عند الذين لم يحضروها من بني إسرائيل او نكون من الشاهدين لله بالوحدانية ولك وبالنبوة عاكفين عليها على ان عليها في موضع الحال وكانت دعواهم لإرادة ما ذكروا كدعواهم الايمان والإخلاص
وإنما سأل عيسى واجيب ليلزموا الحجة بكمالها ويرسل عليهم العذاب إذا خالفوا
وقرىء ( ويعلم ) بالياء على البناء للمفعول ( وتعلم ) ( وتكون ) بالتاء
والضمير للقلوب
! ٢ < اللهم > ٢ !
أصله يا الله فحذف حرف النداء وعوضت منه الميم و
! ٢ < ربنا > ٢ !
نداء ثان
! ٢ < تكون لنا عيدا > ٢ !
أي يكون يوم نزولها عيدا
قيل هو يوم الأحد ومن ثم اتخذه النصارى عيدا وقيل العيد السرور العائد ولذلك يقال يوم عيد
فكان معناه تكون لنا سرورا وفرحا وقرأ عبد الله ( تكون ) على جواب الأمر
ونظيرهما ( يرثني ) ( ويرثني )
! ٢ < لأولنا وآخرنا > ٢ !
بل من لنا بتكرير العامل أي لمن في زماننا من اهل ديننا ولمن يأتي بعدنا
وقيل يأكل منها آخر الناس كما يأكل اولهم ويجوز للمتقدمين منا والأتباع
وفي قراءة زيد ( لأولانا وأخرانا ) والتانيث بمعنى الأمة والجماعة
! ٢ < عذابا > ٢ !
بمعنى تعذيبا
والضمير في ( لا اعذبه ) للمصدر ولو أريد بالعذاب ما يعذب به لم يكن بد من الباء
وروي ان عيسى عليه السلام لما اراد الدعاء لبس صوفا ثم قال اللهم انزل علينا فنزلت سفرة حمراء بين غمامتين غمامة فوقها وأخرى تحتها وهم ينظرون اليها حتى سقطت بين أيديهم فبكى عيسى عليه السلام وقال اللهم اجعلني من الشاكرين اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها مثلة وعقوبة وقال لهم ليقم احسنكم عملا يكشف عنها ويذكر اسم الله عليها وياكل منها
فقال شمعون رأس الحواريين أنت أولى بذلك فقام عيسى وتوضأ وصلى وبكى ثم كشف المنديل وقال باسم الله خير الرازقين فإذا سمكة مشوية بلا فلوس ولا شوك تسيل دسما
وعند رأسها ملح وعند ذنبها خل وحولها من ألوان البقول ما خلا الكراث واذا خمسة أرغفة على واحد منها زيتون وعلى الثاني عسل وعلى الثالث سمن وعلى الرابع جبن وعلى الخامس قديد
فقال شمعون يا روح الله أمن طعام الدنيا أم من طعام الآخرة فقال ليس منهما ولكنه شيء اخترعه الله بالقدرة العالية كلوا ما سألتم واشكروا الله ويزدكم من فضله فقال الحواريون يا روح الله لو أريتنا من هذه الآية آية اخرى فقال يا سمكة احيي بإذن الله فاضطربت
ثم قال لها عودي كما كنت فعادت مشوية
ثم طارت المائدة ثم عصوا بعدها فمسخوا قردة وخنازير
وروي انهم لما سمعوا بالشريطة وهي قوله تعالى
! ٢ < فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه > ٢ !
قالوا لا نريد فلم تنزل
وعن الحسن والله ما نزلت ولو نزلت لكان عيدا الى يوم القيامة لقوله ( وآخرنا ) والصحيح انها نزلت

__________


الصفحة التالية
Icon