والتعريف في
! ٢ < الذين كفروا > ٢ !
يجوز أن يكون للعهد وأن يراد بهم ناس بأعيانهم كأبي لهب وأبي جهل والوليد بن المغيرة وأضرابهم وان يكون للجنس متناولا كل من صمم على كفره تصميما لا يرعوي بعده وغيرهم ودل على تناوله للمصرين الحديث عنهم باستواء الانذار وتركه عليهم و
! ٢ < سواء > ٢ !
اسم بمعنى الاستواء وصف به كما يوصف بالمصادر
ومنه قوله تعالى
! ٢ < تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم > ٢ ! آل عمران ٦٤
! ٢ < في أربعة أيام سواء للسائلين > ٢ ! فصلت ١٠ بمعنى مستوية وارتفاعه على انه خبر لإن و
^ ءأنذرتهم أم لم تنذرهم ^
في موضع المرتفع به على الفاعلية كأنه قيل إن الذين كفروا مستو عليهم انذارك وعدمه
كما تقول إن زيدا مختصم اخوه وابن عمه او يكون
! ٢ < أأنذرتهم أم لم تنذرهم > ٢ !
في موضع الابتداء
! ٢ < وسواء > ٢ !
خبرا مقدما بمعنى سواء عليهم انذارك وعدمه والجملة خبر لإن فإن قلت الفعل أبدا خبر لا مخبر عنه فكيف صح الاخبار عنه في هذا الكلام قلت هو من جنس الكلام المهجور فيه جانب اللفظ الى جانب المعنى وقد وجدنا العرب يميلون في مواضع من كلامهم مع المعاني ميلا بينا من ذلك قولهم لا تأكل السمك وتشرب اللبن معناه لا يكن منك اكل السمك وشرب اللبن وان كان ظاهر اللفظ على ما لا يصح من عطف الاسم على الفعل
والهمزة وام مجردتان لمعنى الاستواء وقد انسلخ عنهما معنى الاستفهام رأسا
قال سيبويه جرى هذا على حرف الاستفهام كما جرى على حرف النداء قولك اللهم اغفر لنا أيتها العصابة يعني ان هذا جرى على صورة الاستفهام ولا إستفهام كما أن ذلك جرى على صورة النداء ولا نداء
ومعنى الاستواء استواؤهما في علم المستفهم عنهما لأنه قد علم أن أحد الأمرين كائن إما الإنذار وإما عدمه ولكن لا بعينه فكلاهما معلوم بعلم غير معين
وقرىء ( أأنذرتهم ) بتحقيق الهمزتين والتخفيف اعرب وأكثر

__________


الصفحة التالية
Icon